Pages

jeudi 20 janvier 2011

الثورة ليست إستبدال مافيا بأخرى


جزاء من حوارات

صفحتي في فيسبوك

18  و 19 - 1 - 201  


من المسؤول عن هذه الإنتحارات المتلاحقة ؟ الحكومات هي المسؤولة عنها سياسيا و منطقيا و أخلاقيا. المسؤول هو النظام العام الفاسد المفسد لأنه يعرقل النضال الشعبي في أحزاب و جمعيات و نقابات. فالواجب هو أن تجث الدولة شعبها على الإنخراط في مختلف هذه المؤسسات الضرورية كل الضرورة للتنمية و للديموقراطية و للعقلانية.

-----------------------------------------------

يقترح المناضلون المنشؤون لهذا الشريط أن يقع تدوين الميثاق العالمي لحقوق اللإنسان كملحق بكل جواز سفر. تستحق هذه الفكرة أن يساندها الناس بجميع الأساليب و الوسائل.

-----------------------------------------------

لا تجعلوا من الأديان قضية. فالأجدى هو أن تناضلوا من أجل مجتمع اكثر عدلا و كرامة و حرية للشعوب و للأفراد. ناضلوا من أجل الديموقراطية عوض هدر الجهد و الوقت في تحليل التفاهات النبوية و الربانية و الأكاذيب الغيبية و الماورائية. لدينا أولويات تنموية و توحيدية للشعوب. فلا تكونوا عنصر تهميش للأولويات. أنتم مثقفون مسؤولون عن خدمة شعوبكم. هذا واجبكم.

الأديان مسألة هامشية. فأتركوها على الهامش. لا تكترثوا بها كثيرا. لدينا شعوب مصابة بالفقر و بأنظمة مالية و إقتصادية لصوصية. لدينا فساد سياسي حكومي و غير حكومي. لدينا شرطة متخصصة في فرض الشذوذ الجنسي و الدعارة بالغصب و الإكراه تحت طائلة قوانين الصحة العقلية. لدينا بطالة في الأرياف و في المدن. لدينا أنظمة مدرسية تلقينية و بائسة مصحوبة أحيانا بالحواسيب و بالمكيفات. لدينا ملايين المرضى الذين لا خدمات صحية لهم سوى ذر الرماد في العيون. لدينا قضاء المواخير و المافيات و النزعات الإنتقامية يزداد خزيا بالدعوة إلى إستقلالية القضاء. لدينا مصائب معيشية يومية مزمنة يتخبط فيها ملايين البؤساء بحثا عن أساسيات البقاء على قيد الحياة. فهل نتناسى كل ذلك بسبب خرافات؟ هل تستحق الأساطير أن تستحوذ على أي وقت او جهد بينما ينبغي التركيز على الأولويات؟ أنتم على علم بالإجابة نظريا و عمليا و فرديا و جماعيا. لا يخدعكم أحد بالسفاسف.

أوافقك الرأي أن قضيتنا أكبر من الأديان و من كل ما له صلة بها. إن موقفنا كملحدين واضح بشأن الظاهرة الدينية: موقفنا هو أن نجعل كافة الأديان مجرد تراث للآداب و الفنون المشتركة للبشرية جمعاء. نحن لا نكترث بأي شيء مرتبط بالأديان إلا من حيث قابليته للتحول إلى تلك الصفة التراثية لآ أكثر و لا أقل. فالأديان أقل قيمة من أن تكون عدوا. إنها محض هراء و هذيان و أكاذيب و جنون و نفاق. نحن من جهة و المضطرون للتدين من جهة أخرى عدو واحد في وجه المستفيدين من نشر الأديان. نحن على معرفة تامة أن أغلبية المتدينين مضطرون للتدين هربا من الفساد و من المافيات المدنية و العسكرية و الأمنية و السياسية، سواء كان إسمها مخابرات أو غير ذلك من أسماء. نحن نناضل لتكوين شبكات الشفافية و محاربة الفساد نضالا محددا بدقة و شمولية في برامج منظمة الشفافية الدولية. و بالتالي فإنه لا شأن لنا بأسرار ربانية أو معجزات نبوية. تلك أصناف من الفساد الإجتماعي. و سوف تتجاوز الشعوب تلك الأصناف و سواها إذا تعزز النضال الجماهيري في جمعيات الشفافية
تقبل تحياتي و تقديري.

----------------------------------------------


لا بأس. حكم القضاء الفاسد على أحد أبطال الشفافية بسنتين سجن مع تأجيل التنفيذ و غرامة مالية بقيمة 5500 يورو. فليحكم قضاة الخزي بما يناسبهم. و ليواصل الشرفاء نضالهم من أجل النزاهة ضد هذا الكازينو المسمى نظاما ماليا و إقتصاديا عالميا. إنه أحد كازينيوهات المافيات. لذا يجب كشف أسراره و تقويض أسسه. تحياتي لموقع ويكيليكس و لجميع المتعاونين معه في العالم بأسره.

--------------------------------------------

لا شيء في هذه السياسة سوى مافيات. إنه حكم الفساد. إنها قصة عصابات تتعاون في النهب حينا و تتناحر فيه حينا آخر. و الثورة ليست إستبدال مافيا بأخرى. الثورة هي تكوين أكثر ما يمكن من جمعيات الشفافية. الثورة هي أن تكون في كل حزب و في كل نقابة عدةهيئات و مجالس للنضال من أجل النزاهة و حوكمة الشركات و محاربة الفساد و الوقاية منه. هذه هي الثورة. أما ما يخالف ذلك فمجرد تضليل إستراتيجي للشعوب و سخرية من عفوية الناس البسطاء و إستغلال لهم و إستفادة من جهودهم و تضحياتهم و طاقاتهم
أتمنى أن يركز الجميع على حماية مكاسب الشعوب لألا يجد الإنتهازيون أي منفذ أو ثغرة. لا يليق بالمثقفين أن يظلوا غير مبالين بحلول لصوص جدد في مناصب لصوص قدامى. لا يليق بالمثقفين غير توعية الشعوب. أرجو أن يركز الجميع على إستئصال جذور الفساد، لا فقط على محو بعض رموزه.

------------------------------------------

لولا السخرية لإنفجر المناضلون لشدة الغضب و الكراهية بسبب هؤلاء اللصوص المتقاتلين على نهب ثروات الدول و الشعوب. الحقد ليس على اللصوص فقط، و إنما أيضا و بالخصوص على من لا يرشد الجماهير لتكوين شبكات للشفافية و لمحاربة الفساد عبر جميع الأحزاب و النقابات. فالثورات ليست إستبدال مافيا بأخرى
على كل حال، إستمعوا لهذا الحديث الرئاسي:

-----------------------------------------

هذه بداية للثورة. و ليست نهايتها. فالآتي أكثر نفعا للعرب إذا تحققت شمولية النضال في كافة الدول العربية ضد جميع أصناف الفساد
المسألة متعلقة بالتطابق بين حقوق الشعوب من جهة و نضالية السياسيين و المثقفين من أجلها من جهة أخرى
يحفظ الخاص و العام هذين البيتين للمتنبي
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.