صفحتي في فيسبوك
20 - 21 / 1 / 2011
حصانة أعوان الأمن و الشرطة ليست قانونا عسكريا فقط. إنها سادية مازوشية عامة الناس ممثلة في أزياء رسمية و رتب عسكرية. أولائك الأعوان محميين في كل ما يقومون به من تخريب و من تعذيب حماية كاملة شاملة دائمة من طرف عامة الناس الذين يريدون التعويض عما تعرضوا له من إهانة أو إذلال أو قهر أو ظلم أو خزي أو تخريب أو تعذيب. هذه هي الحصانة التي يطمئن بسببها الأعوان الفاسدون، بل إنها سبب إقبالهم على تلك المهنة أصلا. الظاهرة مجتمعية. و لا يكون الحل إلا مجتمعيا. الحل هو تكوين شبكات للشفافية و تربية الشعوب فيها.
----------------------------------------
إبحثوا عن الإجرام في نظام التدريب الخاص بأعوان الأمن و الشرطة و غيرهم من أدوات التخريب و التعذيب. إنه النظام الذي يجعل الحقد مهنة و مقياسا للترقية الوظيفية. لا تتوقعوا أي إصلاح سياسي إذا لم يقع إصلاح النظام الخاص بالأمن و بالقضاء. بل إن القضاء أشد إحتياجا للإصلاح. فهو حاليا سلطة الخزي و جبروت الفساد و هيمنة الماقيات أكثر من أعوان الأمن جميعا. إذا أردتم إصلاحا سياسيا فإبدؤوا بدمقرطة و عقلنة و أخلقة أنظمة التعليم و التدريب الخاصة بالقضاء و الأمن
----------------------------------------
أخيرا إهتدى بعض الناس إلى إشعال بعض الحرائق بالشكل الصحيح، لكن أيديهم المبللة
أنقذت حياة بعضهم الآخر. يا جماعة الخير ليس هذا صنفا من النضال. و لا
جدوى من الإنتقام. ناضلوا لجعل الجيوش و الشرطة و الأمن مجالات متصفة
بالشفافية و العقلانية، عوض هذه النزعة الإنتقامية. لا يستفيد الناس من موت أي شخص مهما يكن فاسدا. لكن يستفيد الجميع من القضاء على الفساد. فالعدو هو النظام العام ذاته،و ليس مجرد أعوانه المتجولين في الشوارع.
----------------------------------------
إن من يتورط في الإجرام، سواء في الإنترنات أو في خارجها، يقفد الإطمئنان و الثقة و يخسر الشعور بالسلام. إن المتخبط في التجسس و التجسس المضاد يحكم على نفسه بأن يكون محاربا أبديا و بلا هدف ضد الجميع في كل من العالم الواقعي و العالم الإفتراضي (رجولة مقتصرة على الأدرينالين المرضي مثل كل نزعة عدوانية). إنه يصير في حالة دائمة من القلق (ستراس) و الخوف المستمر بلا سبب (فوبيا). و ترغمه تلك الحالة من التطفل على تمويه إضطرابه بالإنشغال في رصد مشاكل غيره أو التسبب فيها (هوس). أرجو السلامة الذهنية للجميع.
--------------------------------------------
تتفق أغلب المراكز البحثية في مجالات السياسة أن نفس الثورة قد تندلع في دول عربية أخرى. ففي الظروف المعيشية أسباب متشابهة مؤدية إلى نفس النتائج. أتمنى أن تتحد الأمة العربية بفضل هذه الثورات المتلاحقة. و أرجو ألا تتكبد الشعوب أية خسائر بشرية في أي عمل سياسي. فحياة كل فرد مساوية منطقيا و أخلاقيا لحياة البشرية جمعاء.
--------------------------------------------
مسكين برنار هنري ليفي. إتهمه أغلب المثقفين في العالم بأنه معاد للثورة، أو على الأقل متحفظ عليها. سحقا لمن ينتظرون صامتين ليتبينوا أي الأطراف سينتصر فيدعمونه و يمجدونه. تلك هي الإنتهازية. أتمنى أن ينظم أعضاء La Règle du jeu إجتماعات للنقد الذاتي. هذا واجبهم و مسؤوليتهم كمجموعة ثقافية و فلسفية. ينبغي أن يستخلصوا العبرة من خطئهم.
http://laregledujeu.org/2011/01/15/4332/pourquoi-la-regle-du-jeu-a-soutenu-les-hackers-anti-ben-ali/
------------------------------------------
الأنظمة السياسية و الإقتصادية التي تدفع الفقراء إلى الإنتحار ليست إلا أنظمة إجرام منظم و فساد مقنن و مؤدلج. الحل هو تشديد و تعزيز الدفع المضاد. الحل هو دفع الناس عموما، و الفقراء خصوصا، إلى الإنخراط الحر الكثيف الفعال في مختلف الهيئات التنموية، سواء كانت ضمن جمعيات أو نقابات أو أحزاب. العمل الإجتماعي التنموي واجب على كل مناضل سياسي أو ثقافي. إنه جوهر كل نضال و أرقى ما فيه.
-------------------------------------------
Ce que fait Tracfin est sans doute une action nécessaire et indispensable. Mais pour éliminer les sources et les causes de la corruption il faut avoir dans chaque pays le plus grand nombre possible de réseaux de lutte pour la transparence. Tous les partis et les syndicats doivent participer dans cette prévention sociétale éthique et démocratique. La lutte pour la transparence doit être une condition essentielle pour qu'un parti ou un syndicat soit reconnu comme tel.
------------------------------------------
ما يهمني في كل هذه الثورة يا صديقتي هو أن تصير الجماهير منخرطة بكثافة و فاعلية و حرية في مختلف النقابات و الجمعيات و الأحزاب. هذا الإنخراط هو الوقاية الدائمة و الشاملة ضد كافة أصناف الفساد و التخلف و الظلم. لذا لست أكترث كثيرا بمن يتولى هذا المنصب أو ذاك. لا إهتمام لدي بمن يكون وزيرا أو رئيسا. أهتم فقط بنسبة المشاركة الشعبية في محاربة الفساد و الوقاية منه عبر مختلف الجمعيات و الأحزاب و النقابات. هذا كل ما يهمني.
----------------------------------------
يجب تأميم كل مقرات و تجهيزات الحزب الذي لم يكن يسنده سوى الفساد و المحسوبية و الرشوة و الوساطة. فتلك المقرات و التجهيزات حق منهوب من الشعب و المجتمع و الدولة. و لا يعتد بالنهب في إثبات الملكية، كما لا يسقط حق المتضرر من النهب بالتقادم، و لا يسقط بغيره أيضا.
--------------------------------------
«La prohibition ne fonctionne pas: 90% des drogues circulent sans problème»
كل هذا الصراخ الأمني و الصياح القضائي لمجرد عشرة في المئة فقط من مجموع كميات المخدرات: هذه سخرية من الشعوب و ضحك على القوانين. ينبغي التساؤل دوما هل يوجد فساد سياسي بلا مخدرات؟ لا تستغربوا أي شيء من مدمنين على المخدرات و فاقدين لعقولهم و غائبين عن الوعي و مستخدمين كالدمى بأيدي المافيات. فالشيء من مأتاه لا يستغرب.
------------------------------------
الفساد السياسي و الفساد الإجتماعي وجهان لعملة واحدة. و النضال من أجل الشفافية هو الحل المشترك لهما. نحن لا نحارب أحد هذين الصنفين من الفساد (الحكومي و العائلي) إلا بمثل ما نحارب الصنف الآخر. هذه حكومات فاسدة. و تلك عائلات فاسدة. و هذا نضال ضدهما معا. فلا إنضباط بقوانين يسنها الفاسدون، تماما كما لا طاعة لآباء فاسدين. هذه هي القاعدة في الكفاح لأجل الشفافية. و لا إستثناء فيها.
------------------------------------------
هذه مقارنة سياسية و إجتماعية و إجتماعية و ثقافية بكل المعايير الأخلاقية و المنطقية.
هل يتساءل أحد بعد ذلك لماذا تثور الشعوب أو ما هو الحقد الطبقي ؟ أتمنى أن يستحي الأثرياء من بؤس الفقراء. فجمالية هذا الحياء جزء أساسي في النضال التنموي. إنه الدافع إليه.
----------------------------------------
ناضلوا لتعليم الإلحاد في جميع المدارس. الإلحاد هو أن تكون الأديان كلها مجرد تراث للآداب و للفنون لا أكثر و لا أقل. الإلحاد هو الفكر العلمي. و لا ديموقراطية و لا تنمية إلا بالفكر العلمي. لا تكتفوا بمجرد الدعوة للعلمانية، أي الفصل بين الدولة و الدين أو بين السياسة و الدين. فالعلمانية لا تنتج في أغلب الأحيان سوى شيزوفرانيا بين الحياة الخاصة المتدينة و الحياة العامة الغير متدينة. لن يتحقق أي تقدم حضاري بدون تعليم الإلحاد من خلال المؤسسات التعليمية أولا، و من خلال مختلف المؤسسات السياسية و الثقافية لاحقا. لا جدوى من توجيه النقد لأي دين من الأديان دون تقديم البدائل الأخلاقية العقلانية الإلحادية. المسألة تربوية بالأساس. و على المثقفين أن يربوا شعوبهم بالقدوة الأخلاقية الشخصية في كل شؤونهم الخاصة و العامة، لا بمجرد الإعتراض على بعض الوحشية الدينية. أتمنى لكم نضالا ناجحا. و أشكركم على هذه المبادرات.
الإجابة (على سؤال ما يفعل غير الملحد؟) هي : ينآى بنفسه عن الظلم المرتكب بذرائع دينية، تماما كما ينآى بنفسه عن الظلم المرتكب بذرائع غير دينية.
نحن لا نقسم الناس حسب مواقفهم حيال الظاهرة الدينية. نحن لا نكترث بمن يؤمن بأحد الأديان أو بمن لا يؤمن بآخر. فالتدين أو عدمه شأن مندرج في خانة الحرية الدينية. و تعني هذه الحرية أن لكل شخص، و بصفة فردية تماما، أن يفعل ما يشاء من تغيير أو إصلاح أو حذف أو إضافة أو إلغاء في الدين الذي يقول أنه يؤمن به. و لا يجوز لغيره أن يسأله عما يفعله أو عما لا يفعله في تلك الشؤون. نلك أمور من الهوامش الشخصية الفردية التي لا يحق أن تكون جماعية مهما تكن الظروف.
نحن نفتخر بالحوار بين أصحاب الرؤى المختلفة على أسس قوية من الإحترام و التعاون و الثقة و الشفافية. فالتنوع في الآراء ثراء لها و إستفادة لجميع أصحابها بلا إستثناء.
------------------------------------------
إفرضوا أن يكون هذا المطلب مطلبا لتوضيح الفارق بين الحزب و المافيا. هذا مطلب للتمييز بين السياسة و الفساد. هذا مطلب لفرض التنافس النزيه الودي بين الأحزاب و لمنع الحرب و التخريب بينها. هذا مطلب لتنظيم الحوار السياسي في الأحزاب على أسس عقلانية و لتطهيره من الآفات التطفلية و التجسسية و التآمرية و ما إليها من أساليب غير محترمة في المجتمع و في الدولة.
--------------------------------------
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.