14 – 5 – 2011
صفحتي في فيسبوك
أعتقد أن هذه المقالات التواقة لتطهير الشعوب من التستر على الكذبة الأمنية و العسكرية و السياسية المسماة أديانا مقالات ضرورية كل الضرورة.
قد يسجل البعض أن بعض هذه النصوص لا يخلو من أخطاء نحوية أو ما شابه ذلك. يمكنه إحصاء ما يشاء من تلك الهفوات. لكن الأهم هو هذه الكتابات دالة على وعي عقلاني متزايد يتقدم حثيثا في مختلف الفئات الإجتماعية، و ليس فقط في نطاق النخبة المثقفة.
إن هذه الرؤى النقدية حيال الظاهرة التجسسية التخاطرية المسماة أديانا هي بالضرورة رؤى ديموقراطية مضادة للفساد و للأنظمة الشمولية و مطالبة بالشفافية و بحقوق الإنسان المقررة عالميا. إنها جزء لا يتجزأ من الثورات الراهنة في الوطن العربي، ثورات ضد كل أصناف القمع و ضد كل أشكال التطفل على حريات الناس الشخصية و السياسية. و بالتالي فإن الكتابة في هذه الشؤون ليس فقط حقا من حقوق المثقفين. إنها أيضا واجبهم التربوي للجماهير الشعبية و مسؤوليتهم في محاربة الأسباب المافياوية و المخابراتية المؤدية للتدين عموما و للأصولية الدينية المسلحة خصوصا.
تحياتي و تقديري لكل من يساهم بالقدوة الأخلاقية و بالممارسة النضالية اليومية في نشر الفكر العلمي و الثقافة العقلانية. هذه مساهمة حيوية في مسيرة الشعوب من أجل التنمية الشاملة الدائمة، و من أجل الكرامة و الحرية للجميع بلا تمييز بين المرأة و الرجل أو إستثناءات دينية أو تحفظات وطنية، و بلا قيود أمنية أو شروط عسكرية مباشرة أو غير مباشرة.
------------------------------
ستنقرض كل الأنظمة الشمولية و جميع الإيديولوجيات القمعية أو الغيبية.
لقد أدركت الشعوب أنها قادرة على التحرر من المافيات. هذا وعي رائع.
ينبغي على المثقفين تعزيز هذا الوعي بإنشاء أكثر ما يمكن من أحزاب ديموقراطية و منظمات متخصصة في الشفافية.
-----------------------------
الظاهرة الدينية حرب نفسية و ظاهرة تجسسية تخاطرية Telepathic
معنى هذا أن المخابرات تجنن عامة الناس، و ليس فقط الأنبياء و الحكام.
الحل هو فرض الشفافية و الوقاية من الفساد.
لا جدوى من محاربة الخرافات الدينية بدون محاربة الفساد الذي يجبر عامة الناس على تقديسها. فالمتدينون ضحايا الفساد. إنهم مضطرون للتدين.
أتمنى أن تتفهموا ظروف الناس المضطرين للتدين.
كونوا قدوة أخلاقية في كافة الشؤون الخاصة و العامة. فهذه المنهجية، منهجية القدوة الأخلاقية، هي التي تطهر المجتمعات من الفساد و الأديان.
-------------------------------
يجب أن يكون النظام السياسي المطلوب في هذه الثورات واضحا كل الوضوح : المطلوب هو نظام الجمهورية البرلمانية، و ليس نظام الجمهورية الرئاسية.
و كذلك في الأنظمة الملكية : فالمطلوب فيها هو نظام الملكية البرلمانية، و ليس فقط نظام الملكية الدستورية. هذا إن ظلت الأنظمة الملكية موجودة !!!
--
أعتقد يا صديقي أن كافة محاولات تقليص الصلاحيات الرئاسية لم تحقق أي مكسب للديموقراطية عموما و للشفافية خصوصا.
لقد كانت الدساتير تتغير حسب رغبات الرؤساء و مصالحهم الشخصية و الفئوية. و كانت الجيوش و سائر قوى الأمن بسبب ذلك مجرد مافيات مسلحة في خدمة أولائك الؤساء و في حراسة تلك الدساتير . لن يحدث ذلك بعد الآن.
الحل الأفضل إذن هو النظام البرلماني لقطع الطريق نهائيا على الديكتاتورية و على ما يرافقها من فساد.
لا خشية على الإستقرار السياسي في النظام البرلماني إذا تعلمت الأحزاب أساليب التحالفات و الإئتلافات و العمل الجبهوي. وهي ستتعلم كل ذلك بالطبع و بالضرورة.
-------------------------------
ليست الثورة مجرد إستبدال أشخاص بآخرين في المناصب الحكومية.
الثورة تغيير جذري في الدولة ( بطرفيها المدني و العسكري ) و المجتمع (بكافة فئاته ).
الثورة الديموقراطية هي تقنين و تنفيذ الشفافية و حقوق الإنسان المقررة في مواثيقها العالمية بلا أي تحفظ أو إلتباس.
الثورة الديموقراطية ليست فقط محاكمة و سجن هذا الوزير الفاسد أو ذاك الرئيس الديكتاتور.
الثورة هي تكوين أكثر ما يمكن من منظمات حكومية و غير حكومية متخصصة في الشفافية.
الثورة هي أن يصير كل سياسي أو نقابي أو موظف من موظفي الدولة ملتزما بعرض كافة الشؤون المالية الخاصة به و بالمقربين منه (مدنيين أو عسكريين ) عرضا تفصيليا دائما متاحا لعامة الناس بواسطة الإنترنات.
هذه هي الثورة.
---------------------------------
تكون الدولة جديرة بالإحترام إذا منعت تقييد حقوق الإنسان. و تكون الدولة جديرة بالإحتقار إذا فرضت قيودا على هذه الحقوق.
يستوي الأمر في حالة السلم و في حالة الحرب. فالظروف الإستثنائية تبرر في بعض المجالات إجراءات خاصة بعيدا كل البعد عن المساس بحقوق الإنسان المنصوص عليها في مواثيقها العالمية.
إن فتح الباب للإستثناءات في هذا الموضوع هو أكبر تهديد لأمن الدولة، إذا إعتبرنا أن أول و أهم أمن للدولة هو ضمان حقوق الإنسان لكافة مواطنيها دون قيد أو شرط و دون تمييز أو إستثناء.
-----------------------------------
ما العمل لتطهير المجتمعات من الهوس الجنسي ؟
يبدو بشكل أكيد أن الهوس الجنسي ( و مشتقاته السلوكية ) سلطة مطلقة. يبدو فعلا أنها سلطة مافيات عريقة ذات نفوذ مطلق و شعبية مطلقة.
كنت أظن هذه المسألة مقتصرة على أفراد شاذين قلائل و منبوذين. فإذا بهاظاهرة إنتقامية من أشد الظواهر قوة إجتماعية و قاعدة سياسية و أمنية و دينية من أكثر القواعد رسوخا بين عامة الناس. إنها رجولة الخزي، رجولة الأنذال. إنها مهيمنة عليهم و مستحوذة على كل حياتهم الخاصة و العامة.
لم أكن أظن أن الهوس و الشذوذ الجنسيين سلطة مخابراتية و دينية ذات صلاحيات حكومية مافياوية مطلقة و ذات نفوذ شعبي جماهيري مطلق.
-------------------------------
تصوروا كيف قد يكون العالم لو تستطيع المحكمة الجنائية الدولية أن تعتقل السياسيين الفاسدين و الديكتاتوريين و أعوانهم المدنيين و العسكريين و ناهبي ثروات الشعوب.
نقلا عن هذا الموقع : تكافح المحكمة من أجل اعتقال من تشتبه بهم وذلك لافتقارها لقوة شرطة خاصة بها وتعتمد على تعاون الدول في تنفيذ عمليات الاعتقال.
-------------------------------
أطلب من جميع الأصدقاء نشر هذا الفيديو على أوسع نطاق. (ستة أجزاء)
يجب أن يصير تدريس الفيزياء في جميع المراحل التعليمية قائما على الجمع بين نظرية ميكانيكا الكم و نظرية النسبية العامة. هذا الجمع هو نظرية الأوتار. أهمية الموضوع هي أنه يحمي عقول الأطفال و الشباب، و بالتالي عامة الناس، من سلبيات التعليم القديم للفيزياء و للرياضيات. هذه مسؤولية جوهرية في نشر الثقافة العلمية.
------------------------------------
هذه رسالة مفتوحة موجهة للمثقفين الفاسدين. إنها صرحة عامة الناس في وجوه الفئة المدججة بالشهادات الجامعية و بالألقاب الثقافية و المتفرجة رغم ذلك ( أو بسبب ذلك ) على الظلم، و منه سقوط المتظاهرين أسرى و جرحى و قتلى.
يوجد حل إذا شئنا تكوين مثقفين جديرين بهذه الصفة الطليعية. الحل هو إنشاء أكبر عدد ممكن من منظمات الشفافية و حوكمة الشركات و الوقاية من الفساد و حث المثقفين على الإنخراط فيها و الإلتزام بمبادئها. فالمفروض أن يكونوا قدوة في هذا المجال الأخلاقي على كافة الصعد الشخصية و السياسية.
الحل معروف و متاح للجميع. و ليس على من يرغب في إصلاح المثقفين أو سواهم إلا أن يبادر بالمساهمة في إنشاء هذه المنظمات و النضال ضمنها و دعوة الناس إليها.
----------------------------------
جزء من حوار :
التستر هو سبب إستفحال كافة العاهات السلوكية و الآفات الإجتماعية.
إن من يحافظ على أية تابوهات إنما يكرس الفساد و يشارك في الإجرام المنظم. فالإفصاح أساس الشفافية. و الشفافية أساس الأخلاق، سواء في هذه الشؤون أو في سواها.
أرجو للمجتمع أن يتطهر من شتى أصناف الفساد و من جميع أشكال العنف و الظلم و الإنحرافات السلوكية. و آمل أن يعي المثقفون و السياسيون مسؤولياتهم التربوية في هذا المجال. وهي من أكبر المسؤوليات و أكثرها أهمية بكل الأبعاد و المعايير. مسؤولياتهم كلهم هي أن يكونوا قدوة أخلاقية.
----------------------------------
أنصح كافة أصدقائي بالإطلاع على هذا المقال الطيب.
و أقترح أن يكون تقييم الأحزاب المعارضة تقييما قائما على المعايير الخمسة التالية:
أولا: إفصاح كل سياسي عن الشؤون المالية الخاصة به و بالمقربين منه إفصاحا تفصيليا و دائما و معلنا لعامة الناس بواسطة صفحات مخصصة للشفافية تخصيصا رسميا في الإنترنات.
ثانيا: وجوب إعتماد كل حزب على شبكة من الهيئات و المجالس المتخصصة في الشفافية و حوكمة الشركات و الوقاية من الفساد طبق المقاييس الجاري بها العمل في منظمة الشفافية الدولية.
ثالثا: إعتماد المناصفة السياسية بين الجنسين في كافة المناصب و المسؤوليات.
رابعا: المشاركة في إئتلافات أو إتحادات حزبية عربية و خوض الحملات الإنتخابية على أساس العضوية في هذه الإئتلافات أو الإتحادات الحزبية العربية.
خامسا: إعتبار وجود المخابرات في أي مجتمع حديث وجودا مناقضا للشفافية خصوصا و للديموقراطية عموما.
إذا وقع الإلتزام بهذه المبادئ الخمس فإن الشعوب ستحترم الأحزاب و سياسييها و ستعتبرهم قدوة أخلاقية في كافة الشؤون الخاصة و العامة و في مختلف القضايا الفردية و الجماعية.
---------------------------------
لن يظل أي مجتمع محروما من الديموقراطية و الشفافية. صحيح أن خصوصيات بعص المناطق تختلف عن خصوصيات مناطق أخرى. لكنها في الغالب إختلافات كمية، لا نوعية.
لقد إتحد الشباب العربي إتحادا فعليا خلال هذه الثورات بواسطة الإنترنات. وهي خبرة ميدانية غير قابلة للإزالة، خاصة و أنها قد تعززت بإنجازات سياسية تتجاوز مخيلة كافة السياسيين التقليدين الحكوميين و غير الحكوميين.
هذا الشباب الذي يوظف أبسط المواقع الألكترونية الإجتماعية لممارسة أرقى أشكال العمل السياسي هو الشباب القادر على توحيد الوطن العربي برمته في دولة ديموقراطية، دولة تكفل التنمية الشاملة و الشفافية و حقوق الإنسان و حرياته الشخصية و السياسية المنصوص عليها في مواثيقها العالمية.
-----------------------------
جزء من حوار حول مقولة ( الجمال سينقذ العالم.)
أعتقد أن مقولة دوستويفسكي Dostoïevski ( الجمال سينقد العالم.) مقولة دقيقة و واقعية جدا. أعتقد بقدر كبير من الثقة أن الجمال، بمعنى الفكر التنويري ضد التنميط و من أجل الإبداع المتميز بتميز الأفراد، الجمال بمعنى النضال لأجل حرية الجميع و كرامتهم بلا تمييز أو إستثناء و بلا شروط مسبقة أو آراء جاهزة، الجمال بمعنى الكفاح لأجل سعادة كل البشر، سينقذ العالم. بل إن هذا الإنقاذ نشاط ثقافي و سياسي عالمي واقع الآن حقا و فعلا.
الجمال هو الجوهر المشترك لمجمل الآداب و الفنون المكافحة بشتى الأساليب لأجل الخير. و الخير في هذا السياق شامل لكافة القيم الإنسانية و المبادئ العقلانية و الطموحات الأخلاقية.
الجمال ( أو الجمالية تحديدا ) Esthétique هو أحد المكونات الرئيسية الثلاث للفلسفة منذ أقدم العصور إلى جانب المنطق Logique و الأخلاق Ethique . الجمال إذن رابط جامع بين المنطق و الأخلاق، تماما كما أن كل منهما رابط بين الإثنين الآخرين.
معنى ذلك أن للمثقفين خصوصا، و للمبدعين عموما في سائر الآداب و الفنون، مسؤوليات في تحسين أوضاع كافة المجتمعات و في الرقي بشؤون كل العالم. مسؤولياتهم ملائمة لتخصصاتهم. لكن ذلك لا ينتقص من أهميتها. إنها مسؤولية غير مباشرة و أكيدة في الآن ذاته. إنها أيضا فردية و جماعية.
-------------------------------
هذا مقال وجيز لكربوتكن Pierre Kropotkine بخصوص الأخلاق، لكنه رغم إيجازه نص مثير للبحث و محفز للدراسة.
هذه هي المواضيع المفضلة لدي في مجال الفلسفة. و أتمنى أن تصير من أولويات العمل السياسي الحزبي و غير الحزبي.
-------------------------------
هل الظلم المسلط على المرأة ظاهرة أم أنه حالات فردية ؟
هل الهوس الجنسي بالتطفل على الناس ظاهرة أم أنه حالات فردية ؟
هل التحفظ على المواثيق العالمية لحقوق الإنسان ظاهرة أم أنه حالات فردية ؟
هل الإيديولوجيات الغيبية و مخالفتها للعقلانية و للشفافية ظاهرة من أخطر الظواهر أم أنها مجرد حالات فردية ؟
لم أكن أظن أن الهوس و الشذوذ الجنسيين سلطة مخابراتية و دينية ذات صلاحيات حكومية مافياوية مطلقة و ذات نفوذ شعبي جماهيري مطلق.
---------------------------------
من أجمل ما يقول الفيلسوف العقلاني برتراند راسل Bertrand Russell عن التصوف :
إن لإمكانية حب كوني كهذا والفرح بكل ما هو موجود أهمية كبرى في السلوك والسعادة في الحياة، وهي تمنح قيمة لا يمكن تثمينها للانفعال الصوفي، بمعزل عن أي عقائد تُبنى عليه. لكن إذا كنا نرفض أن نُقاد نحو معتقدات مزيفة، يكون من الضروري أن نفهم بالدقة ما الذي يكشف عنه الانفعال الصوفي. إنه يكشف عن إمكانية الطبيعة الإنسانية – إمكانية حياة أكثر نبلاً، وسعادة وحرية مما يمكن لشيء آخر تحقيقه. لكنه لا يكشف أي شيء مما هو لا إنساني، أو عن طبيعة الكون عامة.
-----------------------------
ماذا نستفيد من الزج لهذا اللص أو بذاك المجرم في السجن ؟ ربما تكون تلك العقوبات السجنية رادعا معينا في بعض الظروف و الحالات. لكنها بكل تأكيد غير كافية للقضاء على الإجرام عموما و على الفساد خصوصا.
لا يتطور المجتمع بأية عقوبات سجنية، سواء في موضوع الفساد أو في سواه من مواضيع، إلا إذا إفترضنا أن العدل هو إرضاء الميول الإنتقامية. و مقابل ذلك يتطور المجتمع بتكثيف النضال الشعبي في شبكات ديموقراطية و عقلانية و هيئات مضادة للإجرام المنظم.
الحل هو إنشاء أكبر عدد ممكن من المنظمات الحكومية و غير الحكومية المتخصصة في الشفافية و الحوكمة الشركات و الوقاية من الفساد. الحل هو أن تكون جميع الأحزاب و النقابات مشتركة في النضال ضد الفساد. يجب أن تنص أنظمة الأحزاب و النقابات على تكوين مجالس و شبكات للشفافية و لحوكمة الشركات و للوقاية من الفساد. هذه الشبكات المنشودة هي البديل الأكثر جدوى و فاعلية من كل أصناف العقوبات الإنتقامية.
------------------------------
يمكن أن تصير جامعة الدول العربية أكثر فاعلية إذا وقع إنشاء منظمات و تحالفات و إئتلافات حزبية عربية لتوحيد هذه الدول في دولة ديموقراطية.
لقد إنتهى عصر الدويلات و السياسات الإنعزالية و النزعات الإنغلاقية. هذا عصر العولمة. و لن يظل في العالم بعد الآن سوى الكيانات السياسية الكبرى. إن العالم آخذ في التوحد الإقتصادي و الثقافي بخطوات متلاحقة و متسارعة. وهو ما يفرض فرضا و بالضرورة توحده السياسي. لا يوجد من يشك في هذا أو يستطيع منعه أو تأخيره أو التنصل منه.
و في هذا السياق تكون الوحدة العربية مسألة بديهية، أو تكاد، كجزء من حركة العالم نحو وحدته الشاملة. أتمنى أن يدرك السياسيون و المثقفون العرب مسؤولياتهم في هذا السياق. فإنهم إن لم ينخرطوا في حركة التاريخ تتجاوزهم و تجعل منهم وصمة عار في نظر الأجيال القادمة.
آمل أن يكون المثقفون و السياسيون العرب في مستوى المسؤولية التي من المفروض أن يكونوا جديرين بها. و أهم ما ينبغي أن يقوموا به في هذا المجال هو تعزيز و تطوير جامعة الدول العربية بمنظمات حزبية تنتشر فروع كل واحدة منها في الإثنتين و عشرين دولة عربية القائمة حاليا.
--
ستتحسن الأوضاع العربية تحسنا جذريا إذا شارك كل فرد بما يستطيع في الحث على إنشاء هذه الإئتلافات الحزبية العربية المنشودة.
لدينا، على سبيل المثال، هذه المواقع الحوارية و الثقافية و الإجتماعة. إنها أدوات جيدة من أجل هذه الأهداف. لقد إتضح خلال هذه الثورات أنها مواقع ذات جدوى نضالية و فعالية سياسية قصوى إذا أحسن الشباب إستخدامها.
--------------------------------
سيلتحق المجتمع السعودي بما سبقه إليه غيره في مجال الديموقراطية. فليست الأوضاع السياسية و الإجتماعية السائدة فيه حاليا شيئا أبديا.
----------------------------
قد يكتمل هذا المقال بالدعوة لتكوين إئتلافات حزبية على الصعيد العربي. يمكن أن يحدث ذلك أيضا بالنسبة للنقابات.
هذه مسألة حيوية للثورات الراهنة. و ينبغي أن يركز عليها المثقفون بإعتبارها إحدى الأولويات الأشد ضرورة الآن.
--------------------------
ما العمل لتطهير المجتمعات من الهوس الجنسي ؟ ما العمل لتطهير الأخلاق من الهوس الجنسي ؟
أعتقد أحيانا أن نجاح الثورات العربية الحالية من أجل الديموقراطية مرتبط أوثق إرتباط بمدى تحرر الشعوب من عقدها الجنسية و الإجتماعية. إنها قضية الإنعتاق من عبودية الخرافات و من فساد الإيديولوجيات الشمولية و الغيبية، و ليس فقط التحرر من بعض حكومات أو التخلص من بضعة رؤساء و وزراء.
نقلا عن هذا الموقع : صحيفة الخبر : في خروج إعلامي مثير وجديد، قال الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، إن "الدين الإسلامي يبيح ممارسة الجنس على الجثث، بشرط إذا كان الطرفان يربطهما عقد القران قبل الموت".
----------------------------------
لا شيء أهم من هذه القضية، قضية عقوبة الإعدام.
لا شيء أكثر أولوية من إلغاء عقوبة الإعدام. إنها جريمة إنتقام. إنها جريمة قضائية و حكومية.
لا شيء أكثر إنسانية و أخلاقية من إستئصال النزعات الإنتقامية. إنها ميول همجية.
لا شيء أكثر ضرورة من إنشاء البدائل المضادة للإجرام. فالبدائل ممكنة و ذات فاعلية وقائية و علاجية أكيدة.
--------------------------------
ربما تجد الشعوب حلا لمعضلة الكرسي المبينة في هذا المقال الطريف. قد يكون الحل متمثلا في حوافز و مكافآت و جوائز لمن يتنازل عن الكرسي بمحض إرادته و بإختياره الحر.
ينبغي ربما أن تنص أنظمة كافة الهيئات الحكومية و غير الحكومية على إمتيازات مغرية و دائنة مدى الحياة لمن يتنازل عن الكرسي بشكل يشرف التداول على المسؤولية السياسية و بطريقة تجسد التناوب الودي على المناصب المختلفة.
أما إشكالية الكرسي الذي يستغله الجن الكافر اللعين، حسب ما تقول الشيخة أم أنس، فعليكم بالشفافية عوض تناول العقاقير الذهنية أو المخدرات، و عوض الإسغفار و الصلاة أو البسيكولوجيا و اللطم و الصراخ و الصياح أو العدوانية التعويضية و الجرائم الإنتقامية. الشفافية هي الوقاية في هذه المسألة. و إطمئنوا. فلا حل غيرها.
--------------------------------
الفرضيات لا نهاية لها بسبب السرية العسكرية. و لم يقل أي عسكري أنه مناضل لأجل النزاهة أو الشفافية أو الإفصاح أو المصداقية. لكل فرد، إذن، أن يتخيل ما يشاء. و لكل مجموعة أن تتصور ما يحلو لها.
-------------------------------
الحل الجذري لمختلف النزاعات الدينية هو التالي : تعليم الإلحاد العلمي الأخلاقي، كجزء تربوي أساسي لا يتجزأ من النظام التربوي المدرسي أولا، و من الحياة الثقافية لكل المجتمع ثانيا.
----------------------------------
ما أسخف النزاعات الدينية، و ما أشد حقارتها، خاصة في زمن الثورات المطالبة بالديموقراطية و بالشفافية. يوجد الآن أناس يموتون بإطلاق النار على المظاهرات السلمية. إن من العار أن ينشغل المثقفون في هذه الفترة تحديدا بسخافات غيبية أو بتفاهات المعجزات و أكاذيبها.
نحن نلوم في العادة فئات جاهلة تتقاتل بذرائع دينية أو طائفية أو مذهبية. و نقول أن قلة المعرفة لدى تلك الفئات ربما تسبب ذلك التخلف الديني الميال للعنف و للعدوانية. أما أن يتورط مثقفون في تلك النزاعات، بل في ذلك التهريج، فما عسانا نقول ؟
لا يليق بالمثقفين سوى نشر الفكر العلمي الإلحادي الأخلاقي أولا، و الكفاح لفرض الشفافية و حقوق الإنسان و حرياته الشخصية و السياسية المنصوص عليها في مواثيقها العالمية ثانيا.
أقترح مقاطعة المثقفين الذين يتورطون في تلك النزاعات تورطا نظريا أو ميدانيا، أو يؤججونها بأي شكل من أشكال التأجيج.
الأولويات الآن و في كل وقت هي أولويات التنمية و توحيد الشعوب لأجل عقلنة الديموقراطية و ترسيخها و الرقي بها على الدوام، و ليس للنزاعات الدينية أو شبه الدينية أي مكان في هذا السياق.
---------------------------------
أتمنى أن تصير هذه المراة الشجاعة نموذجا لعامة الناس، رجالا و نساء، يحتذون به في كشف الفساد الإجتماعي و السياسي. إن رفضها للصمت على الظلم سلوك جدير بالثناء و التقدير. إنها قدوة في الإفصاح عما يعتبره الجبناء و الفاسدون تابوهات و محظورات عن التعبير.
أرجو أن تتعزز حقوق الإنسان كما هي مقررة في مواثيقها العالمية، و أن تتأسس فروع لمنظمات الشفافية في كافة مدن و قرى الوطن العربي.
--
إن لديها أسرة إستثنائية فيما يبدو. فالسائد إلى الآن في المجتمعات و الفئات التقليدية هو التكتم على تلك الشؤون مع تحميل المرأة مسؤولية ما حدث لها. المرأة في تلك المجتمعات و الفئات هي من يلقى العقاب الذي قد يتراوح بين الجلد و الرجم مرورا بما يسمى جرائم الشرف. لكن و مقابل كل ذلك فإن أسرة هذه المرأة رفضت التواطؤ مع المجرمين. و قد طلبوا أن يقع إتهام الضحية بأنها مختلة ذهنيا أو أنها تشكو من بعض المشاكل النفسية. فالقاعدة المخابراتية هي أن البسيكولوجيا في خدمة الدعارة و الشذوذ الجنسي و الإغتصاب و كل ما إلى ذلك مما يسميه الأنذال رجولتهم. إمتنعت هذه العائلة عن إتهام إبنتها بأية تهمة بسيكولوجية. و رفضت إستلام منزل جديد حاول المجرمون رشوتها به. و تعرضت بالتالي لمخاطر الإنتقام المتوقع في مثل هذه الظروف. يبدو أن هذه أسرة أبطال حقا و فعلا حسب ما نقرأ عن هذه القضية.
إذا صح أن هذا هو موقف تلك الأسرة فإننا بصدد إستثناء إجتماعي غير مسبوق. وهو ما ربما يجعل منها قدوة أخلاقية لكافة العائلات في سائر الفئات و المجتمعات التقليدية، و ليس فقط موضع تقدير لدى الأوساط التقدمية.
قد تكون هذه القضية، و ما رافقها من مظاهرات مساندة لهذه المرأة، أحد المعالم البارزة في التحولات الإجتماعية العميقة الناتجة عن الظروف الثورية. إنها عملية إنقلاب في القيم الإجتماعية و المعايير الأخلاقية مئة و ثمانين درجة من أقصى التكتم المكرس للفساد إلى أقصى الإفصاح المحقق للشفافية.
----------------------------------
جزء من حوار :
أتمنى أن ينال كفاح الشعب السعودي لأجل الديموقراطية بالمزيد من التغطية الإعلامية.
يجب توفير الدعم للمثقفين التنويريين في المجتمع السعودي و مجمل الخليج. إنهم في حاجة للتعريف بنضالهم في مواجهة ثنائية التخلف الوهابي و الفساد السياسي. إن المشاركة الإعلامية المنصفة لكفاحهم مشاركة في حمايتهم و في نشر و تجذير مبادئهم العقلانية.
يوجد مقال طيب بخصوص هذا الموضوع في موقع الحوار المتمدن
--
إنه نضال دؤوب.
ظروفهم شاقة فعلا. لكن لا خوف على عزائمهم.
تحياتي و تقديري لهذه الطليعة.
------------------------------
جزء من حوار حول بن لادن:
إنه مجرد أحد المخدوعين الذي إستخدمتهم المافيات و المخابرات كأدوات إجرامية ضد أنفسهم و ضد شعوبهم. إنني ملحد بدون أن أكره أي متدين تقريبا. فأغلب المتدينين ضحايا الأديان التي تستعبدهم و تخرب حياتهم.
أنا عدو الأديان، و لست عدو المتدينين بأي دين من الأديان المنقرضة أو المتبقية. مثال ذلك التنمية التي هي ضد الفقر لا ضد الفقراء. و مثال ذلك أيضا الطب الذي هو ضد الأمراض لا ضد المرضى.
تحياتي لكم جميعا أيها الأصدقاء آملا ألا تحقدوا على الضحايا.
------------------------------
الظلم المسلط على النساء يتجاوز الخيال أحيانا.
ما العمل للقضاء على ذلك الهوس و على الإجرام الناتج عنه ؟
--
إنه ظلم فادح و ضارب في اعماق التاريخ ذاك الذي تتعرض له الفئات الضعيفة المتمثلة في الأطفال و النساء و الفقراء.
إنني أزداد وعيا بمآسي هذه الفئات من خلال الإطلاع بتفصيل متزايد على شمولية هذا الظلم عبر العالم.
لا أجد تعبيرا ملائما غير أنني ناقم على الظلم أيا تكن ذرائعه و أيا تكن أشكاله. إنها نقمة على الأسباب المؤدية إلى معاناة الناس، وهي في الأغلب أسباب واهية بل لا أساس منطقي لها من قريب أو من بعيد.
--
أحاول بكل الأساليب أن أتفهم أسباب ذلك الهوس. لكنني لا أجد أي سبب قابل لأن يكون مقنعا أو شبه مقنع.
أفتش بجميع الوسائل و بكل تسامح و مرونة عن مبررات قد تكون نوعا من تفسير معقول نسبيا لتلك الظاهرة. و تظل كل محاولاتي بلا نتيجة حقيقية كما هي دوما في هذا الشأن الموغل في القهر منذ عصور .
كم أشعر بالأسى على كل مظلوم ! يكاد أحيانا هذا الشعور يكون هاجسا على الرغم من أسلوبي المتفائل في جميع الظروف و الشؤون.
--
ربما تكون بعض محاولات التعويض عن الظلم محاولات عدوانية. أظن أن هذا التفسير قد يكون سببا لظاهرة الظلم المسلط على النساء عبر العصور .
يمكن أن يكون هذا التفسير أكبر من كونه مجرد سبب من جملة الأسباب. فربما يكون السبب الأساسي و الرئيسي لتلك الظاهرة.
أعتقد أن هذه الفرضية متجانسة مع خصوصيات أغلب المجتمعات القديمة و المعاصرة. بل لعلها تكون بالتجانس ذاته حيال العقائد البائدة و الراهنة في العالم.
---------------------------------------
جزء من حوار :
شاهد الآن عرضا موسيقيا مفعما بالمرح و الفرح في أحد أفضل التلفزيونات تلفزيون Mezzo . و قبل قليل كان العرض باليه رائع. و الباليه أروع الفنون لدي. لكنني لا أتمكن من نسيان أن في هذه اللحظات أناسا يسقطون جرحى أو آخرون يسقطون قتلى، سواء في مظاهرات أرادوها سلمية، أو في عدوان عسكري يحول الشعوب إلى وحش يأكل بعضه بعضا.
أشعر أنني أنال من هذه السعادة و الإستمتاع بالموسيقى و الباليه ما ليس مناسبا للمصائب و المظالم التي يمر بها غيري في أي مكان من العالم.
إنه شعور مستعص على الشرح يا صديقتي. فأنا أحب هذه الفنون حبا جما. و قد نشأت على حبها و على الإستماع بها. و لا حياة لي بغير هذه الإبدعات و هذا الجمال. و أنا، مقابل ذلك، حزين و غاضب أشد الحزن و الغضب على ما يقاسيه بعض الناس في ذات الوقت الذي أستمتع فيه بأجمل الفنون !!!!
--
لست أدري. إنه تناقض. إنها مفارقة. لكنها الحقيقة.
أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين الإهتمام بهذه الأبعاد و الإهتمام بتلك.
الجانبان متشابكان في المكان و الزمان. أتمنى أن أكون على الدوام أقرب إلى ما ينفع كافة الناس مما تقتصر فوائده علي أو على عدد صغير من الأفراد.
إذا إستطعت المحافظة على هذا الترجيح بكل وضوح و قوة أكون منصفا حيال ذاتي و حيال غيري على حد السواء.
---------------------------------
يمكن القول بتأكيد كبير أن أهم رأي في هذا البيان الطيب هو دعوته لإنشاء دولة فيدرالية توحد كافة الدول العربية الحالية.
أتمنى أن تقتدي جميع التيارات و الهيئات السياسية في كل دولة عربية بهذه الدعوة الطليعية.
إن تنوع الإتجاهات السياسية و مؤسساتها التنظيمية المتحالفة على الصعيد العربي المنشود عنصر يثري الأبعاد النظرية كما الأبعاد التطبيقية في كل إتجاه من تلك الإتجاهات و في كل مؤسسة من تلك المؤسسات، و بالتالي يزيدها ديموقراطية و ترسيخا للشفافية و لحقوق الإنسان، فضلا عن تعظيم الجدوى النضالية و الفاعلية الميدانية.
حبذا، إذن، لو أن جميع الأحزاب العربية تتوحد في شبكات لتنسيق برامجها و لخوض الإنتخابات بقوائم إئتلافية. و يمكن أن يحدث نفس التوحيد بين كافة النقابات العربية.
هذا وعي تقدمي شديد الأهمية. إنه يبشر بمستقبل أكثر عقلانية، و بالتالي أكثر عدلا و حرية و كرامة للجميع، شعوبا و افرادا.
--------------------------------------
الصرامة في مثل هذه القضايا ليست أحكاما بالإعدام و لا حتى بالسجن.
الصرامة هي تطوير النظام المدرسي من الجذور على أسس عقلانية مضادة للغيبيات.
يجب تعليم الإلحاد كعنصر تربوي مضاد لمختلف أشكال التعصب، سواء كان التعصب دينيا أو مذهبيا أو من أية صفة إيديولوجية أخرى.
إن تلقين التدين ثم معاقبة المتدينين إجرام مضاعف و فساد مزدوج. لا بد من كشف من يدعو إلى محاكمة مجرمين تسبب هو في تكوين ميولهم الإجرامية.
-----------------------------------
يجب على كافة المناضلين المصريين أن يفرضوا محاكمة المعتدين على هذه الصحافية، لارا لوجان.
لا يجوز أن تظل هذه القضية وصمة عار على الثورة.
لا بد من إثبات أن للشعب المصري عموما، و مناضليه الديموقراطيين خصوصا، موقفا واضحا ضد تلك الهمجية.
هذا درس أليم لكل المثقفين و السياسيين ضد الشعبوية. و هذه مسألة أخلاقية شاملة لكل الشعب في ثورته، و ليست حادثا جانبيا أو مشكلة مقتصرة على حالة خاصة أو إستثنائية.
إنها قضية كرامة الشعوب و سمعتها إما كمعتدية على حقوق الإنسان أو كحامية لها و ثائرة لأجلها.
-----------------------------------------
ربما يستحسن تكوين جمعيات لمراقبة الخطب الدينية و لتقديم شكاوي قضائية ضد أعوان الأديان عند حدوث تضليل أو كذب أو تحريض على ما يخالف حقوق الإنسان او ما يعارض الديموقراطية و الشفافية.
أما الإكتفاء بزيادة الرقابة الحكومية فقد يكون مخالفا لما يريد هذا المقال الطيب. فالرقابة الحكومية ينبغي أن تظل عنصرا داعما لا يحتكر في أغلب الأمور و الظروف شيئا قابلا لأن يكون شعبيا.
أعتقد أن التنافس بين الجمعيات في هذا الموضوع، مع قانون يوفر للقضاء مجال التحكيم العقلاني و ردع المخالفات، قد يفيد الجميع، متدينين بأي دين و ملحدين. فهو يفرض التطور المجتمعي و يعززه أخلاقيا بلا ضغوطات سلطوية إضافية و بلا وصاية مضاعفة على آراء الناس. هذه الرقابة الشعبية المدعومة قضائيا كفيلة بتطهير المجتمع من الخطب الدينية المفسدة للديموقراطية و المعارضة لحقوق الإنسان و لحرياته الشخصية و السياسية المبينة في مواثيقها العالمية.
الحل، إذن، هو تشريك عامة الناس في تعزيز النضال العقلاني بين كافة فئات الشعب.
------------------------------------
عندما يكون المثقف حرا، و حريته هي أنه غير معني بحسابات إنتخابية، أو بمكاسب شعبوية، أو بمناصب حكومية، فإنه يكتب و ينشر و يناقش مثل هذه الآراء النقدية بدون أية صعوبة أو تردد أو تحفظ على هذا الموضوع أو ذاك. لا يوجد موضوع تابو ، سواء في المجال السياسي أو في غيره من مجالات. و لا أحد، سواء كان من فئة حاكمة أو من سواها، محصن ضد النقد. هذه هي حرية المثقف و مسؤوليته. إنه ناقد للمجتمع تماما كما هو ناقد للحكومة. إنه مستقل فكريا حيالهما بشكل متساو . لذا فإنه قادر على إنتاج و إقتراح البدائل التي يعتقد أنها أكثر عقلانية، و بالتالي أنفع للجماهير الشعبية.
------------------------------------
ثلاث ملاحظات : الملاحظة الأولى : هؤلاء مدنيون. و ينبغي أن تكون محاكمتهم مدنية.
الملاحظة الثانية : هذا الإجرام المنظم إعتداء على أسس الدولة و محاربة لوجودها و زج بها في حرب أهلية. لذا يجب أن يكون الردع في أقصى حد ممكن.
الملاحظة الثالثة : الحل الجذري و النهائي هو تطوير النظام التعليمي بإدراج الإلحاد كمادة تربوية أساسية لتنشئة أجيال عقلانية لا صلة لها بأي تعصب ديني أو مذهبي أو إيديولوجي آخر.
-------------------------------------
هؤلاء إقتصاديون قادرون على إستئصال أسباب الفقر من كل المجتمع، إذا وجدوا مساندة من المثقفين و السياسيين. إذا إفترضنا وجود حكومات ديموقراطية فإن هذا النضال التمويلي هو أحد أهم أولويات الدولة، إن لم يكن أهمها جميعا. إنه في مرتبة الصحة العامة أو النظام المدرسي المجاني.
--------------------------------
جــمــهــوريــة الــجــزيــرة الــعــربــيــة.
تحياتي و تقديري و تشجيعي للمناضلين الديموقراطيين في الخليج.
طموحكم مشروع شرعية لا ريبة فيها. إنه جزء من مسيرة الديموقراطية في الوطن العربي و في العالم بأسره. و ستحققونه بكل تأكيد أيها المناضلون.
-----------------------------------
هذا المقال وجيز، بل مختزل. لكنه يحث على التفكير النقدي الخلاق. أعتقد أننا في حاجة لتكوين هيئات فلسفية متنوعة في كل مكان ممكن. فتعويد الناس على منهجية الحوار الفلسفي العقلاني هو تعويد لهم على المنطق العلمي و على الفكر التقدمي. حبذا لو أن الأحزاب و النقابات تهتم بتوفير هذه النقاشات لمناضليها بشكل دائم كجزء من تكوينهم النضالي.
---------------------------------
يجب أن تفعل الشعوب كل شيء للقضاء على التكوين الأمني أو العسكري الذي ينتج أولائك القتلة.
الثورة ليست فقط ضد حكومة فاسدة. إنها أيضا من أجل فرض الشفافية خصوصا و الديموقراطية عموما في كافة المؤسسات الأمنية و العسكرية على غرار كل المؤسسات المدنية.
----------------------------------
وظيفة السلاح هي إخماد مصادر النيران. لا شرعية لأي سلاح مخالف هذا التعريف.
نقلا عن هذا الموقع :
عمان (رويترز) - قال نشط لحقوق الانسان ان القوات السورية قتلت ثلاث نساء يوم السبت اثناء مشاركتهن في مسيرة احتجاج اقتصرت على النساء قرب مدينة بانياس.
هل أولائك الأعوان بشر أم أنهم مجرد قطيع متوحش مسعور ! هل إطلاق النار على نساء متظاهرات مهمة أمنية أو رجولة أم أنها نذالة !!!
---------------------------------
الثورة على الحكومات الفاسدة و الأنظمة الشمولية لا بد أن تكون ثورة على الفساد في حد ذاته و على الشمولية في حد ذاتها.
ينبغي أن تؤسس الثورات بدائها الديموقراطية، بأبعادها الثقافية و الإجتماعية، و بطرفيها الحزبي و الحكومي، لا أن تكتفي بمجرد تغييرات في هرم هذه السلطة أو تلك.
الثورة ثورة على الظلم، و ليست فقط على بعض الظالمين ( في الحكومات ) دون بعضهم الآخر ( في المجتمعات ).
الثورة ثورة لأجل حقوق الإنسان المقررة في مواثيقها العالمية، و ليست لأجل حقوق الإنسان المصابة بهذه التحفظات السياسية الحكومية، أو بتلك الإعتراضات الإيديولوجية غير الحكومية.
-------------------------------------
إنها فعلا ثورات متميزة بإستقلالية كبيرة عن مختلف القيادات التقليدية. إنها ثورات معتمدة على أحدث ما في تكنولوجيا الإتصالات. وهي بالتالي في غنى تام عن الأحزاب المجهزة لخداع شعوبها. هذه ثورات غير مسلحة إلا سلاح العزيمة و الشجاعة. لهذا فإنها قابلة للتطور بسرعة فائقة نسبيا و بآفاق ديموقراطية رائعة من حيث بوادر المناصفة السياسية القاعدية بين المرأة و الرجل، و من حيث محاربة الفساد السياسي الحكومي. وهو إنجاز لم يتصوره أغلب السياسيين قبل أشهر قليلة، رغم إحتياجه للترسيخ بأن تشمل الحرب على الفساد كافة القطاعات الحكومية و غير الحكومية و المدنية و العسكرية على حد السواء.
-------------------------------------
لأجل الشفافية و محاربة الفساد فإن هذه الأسئلة تفرض نفسها على الجميع :
لمصلحة من وقع تجنين ذلك السياسي ؟
كيف و لماذا يتستر المحيطون به على عمليات التجنين ؟
ما هي أدوار أعوان الأمن و سائر العسكريين في هذا الإجرام المنظم ؟
ما هو دور الغيبيات و شتى المسائل الدينية في هذه الظاهرة ؟
ما هو تاريخ هذا الفساد على الصعيدين الوطني و العالمي ؟
ما هي وظيفة المخابرات ؟ و ما هي أساليبها و مصالحها و شعبيتها أو عدم شعبيتها ؟
ماذا يحصل لمختلف السياسيين و المثقفين و الشخصيات العامة من أنشطة تجنينية مماثلة أو مغايرة ؟
ما هو موقع قانون الصحة العقلية و موقع مؤسساتها و أعوانها في هذا الإجرام المنظم ؟
و خلاصة كل ذلك : كيف تكون الوقاية المجتمعية الشاملة و الدائمة ضد التجنين السياسي أو غير السياسي؟
--
أجل يا صديقتي. فالإنتقاد الشعوب لذاتها أشجع و أجدى و أنفع من إنتقادها للحكومات. النقد الذاتي يطور الوعي الديموقراطي العقلاني و يقوي المسؤولية النضالية.
إن الجماهير في حاجة لمثقفين قدوة في النزاهة و الشفافية. فهذه الطليعة تستطيع توجيه الإنتقاد التربوي التثقيفي و التنظيمي للشعوب و للأحزاب و للنقابات، تماما مثلما توجه إنتقادها الحكومات و أعوانها. هذه هي وظيفة الطليعة يا صديقتي.
--
تاريخ العلاقة بين السياسة و الجنون ( أو التجنين ) في العالم تاريخ حافل بالعجائب، على الرغم من أن مؤرخي الحكام يكتبون بما يزين سيرة أسيادهم، كما لو أنها سيرة الحكماء.
لقد ألف أحد أهم فلاسفة القرن العشرين، ميشال فوكو Michel Foucault ، كتابا مرجعيا بعنوان: تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي. وهو ربما أحد أبرز المعالم الحالية في هذا المجال.
يوجد كذلك كتاب فرنسي بعنوان: هؤلاء المرضى الذين يحكموننا. و قد إشترك في تأليفه Dr Pierre Rentchnick et Pierre Accoce . و صدر سنة 1978 .
و المسيرة متواصلة لأجل فرض الشفافية فيما يخص الصحة الجسدية و الذهنية لكبار السياسيين لألا تكون الدول بأيدي المدمنين على عقاقير ذهنية أو بأيدي المحاطين بأعوان البسيكولوجيا مثلا. فإحترام الخصوصية الشخصية البعيدة عن السياسة شيء بديهي و موضع إجماع. أما شروط الوظائف العامة فهي شيء آخر تماما. يجب على من يتولى منصبا سياسيا أن يكون قادرا ذهنيا على أدائه. لا شك أو ريبة في هذا الشرط.
يبدو أن المحافظة على السلامة الذهنية واجب سياسي و إداري و حكومي في أعلى هرم الدولة منذ عصور، و ليس فقط شأنا ذاتيا و شخصيا لكل فرد من أفراد المجتمع.
لهذا أكرر على الدوام أننا لا نناضل إلا بالصيغ الأكثر مرحا و تنوعا و إبداعا و بالأساليب الجماعية الأحسن تربية و الأمتع تنظيما و الأدق شفافية. هذا ضمان ليكون المناضلون بأقوى عزيمة و أسعد حال مهما تكن الظروف السياسية.
-------------------------------------
لعل من أجمل ما في هذا المقال الطيب ( و البيداغوجي ) هو تأكيده على نسبية المعرفة. فإن من أهم أسباب الآفات الإجتماعية و السياسية و ما إليها هو الآراء المطلقة و الأحكام الجاهزة و اليقينيات الدوغمائية و التنميط الثقافي. أما جوهر الفكر العلمي فهو تعددية الفرضيات و المقاربات في حركة دائمة من التطور و التحسن و تكامل المناهج و الطرائق في صيرورة مستمرة من التكون و التغير.