Pages

jeudi 17 février 2011

من أجل إنشاء منظمة عربية للملحدين الأخلاقيين

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي  إذا لم يكن ديني إلى دينه داني

و قد صار قلبي قابلا كل صورة  فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف  و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنـّى توجهت  ركائبه فالحب ديني و إيماني
محي الدين بن عربي


من أجل إنشاء منظمة عربية للملحدين الأخلاقيين

المنظمة العربية للملحدين الأخلاقيين منظمة ديموقراطية هادفة إلى المساهمة في تحقيق و تطوير الأهداف العشرين التالية :

الهدف الأول :نشر الديموقراطية في الوطن العربي عبر شبكة من الأحزاب و الجمعيات المناضلة من أجل الوحدة العربية على أسس عقلانية إلحادية أخلاقية . و يقع إعتبار المحاور الثلاثة التالية كدليل موحد لتقييم كافة هذه الهيئات السياسية :
أ - المحور الأول للتقييم السياسي هو تعاونها مع منظمة العفو الدولية كمؤشر على إحترامها لحقوق و حريات الإنسان .
ب - المحور الثاني للتقييم السياسي هو إنسجام توجهاتها مع إستراتيجيات برنامج الأمم للتنمية و خطط مجلس الوحدة الإقتصادية العربية .
ج - المحور الثالث للتقييم السياسي هو إلتزامها بالنزاهة في تسيير شؤونها الداخلية من حيث تولي المهام القيادية و من حيث التمويل . يتمثل التمويل النزيه في مشاركة كل مناضل بما نسبته واحد في المئة مثلا من مداخليه الشهرية كمعلوم إنخراط في حزب أو في جمعية . و كذلك فإن التمويل الإضافي كالتبرعات و الوقفيات ينبغي أن تكون له مجالس موسعة و مبادئ واضحة و إجراءات معروضة للرأي العام دون إستثناء .
هذه هي المحاور الثلاثة المعتمدة في داخل المنظمة . و بها يحدد مناضلوها علاقاتهم بمختلف الأحزاب و الجمعيات .

الهدف الثاني :تعزيز الشفافية في المجتمع العربي من خلال عرض و مناقشة المعلومات و الخبرات المضادة للفساد بكل إصنافه و مستواياته الشعبية و الحكومية . و يقع في هذا المجال توثيق الصلة بمنظمة الشفافية الدولية من أجل إنشاء فروع لها في جميع المدن العربية .

الهدف الثالث:إفساح المجال للشباب العربي للإستمتاع بكافة ما يريد من علاقات إجتماعية و إبداعات فنية و أدبية و ثقافية تزيد من الوعي الوحدوي العربي على أسس عقلانية إلحادية أخلاقية .

الهدف الرابع : حث الجماهير الشعبية على الإستمتاع بالحرية من خلال مختلف الأنشطة الفردية و الجماعية التي ترغب في القيام بها و مناقشتها في هذا المنتدى الحر . فكلما إنخرطت الجماهير الشعبية في شبكات نضالية متميزة بالشفافية و النزاهة و المصداقية و الإفصاح تقلصت العلاقات السرية بين عامة الناس كما في مؤسسات الدولة عموما و في هياكلها الأمنية خصوصا . و يقع الحرص في هذه الحرية على الإلتزام الدقيق بالمبدأ الأخلاقي التالي : يعامل كل فرد غيره كما يريد أن يعاملوه . وهو ما يضمن للمتآخين في المنظمة ، و من خلالها في كل مجالات المجتمع ، أن يستمتعوا بالحوار و أن يستفيدوا منه بدون أن يزعجهم من لا يفهم الإحترام أو الثقة . فإذا حدث أن تدخل أحد بما يخالف الإحترام أو الثقة و لو بمجرد كلمة واحدة وحيدة فإن الرد عليه هو شطب إسمه فورا و نهائيا من لائحة الإتصالات الخاصة بالمنظمة . هذا هو الأسلوب الذي يحمي الحرية بإعتبارها مسؤولية و بصفتها إحتراما و ثقة بين أفراد لا سابق معرفة شخصية بينهم و لا شروط ذاتية تعزلهم عن غيرهم . فالمجتمع السعيد هو الذي تتحقق فيه هذه المعاني للحرية . و كل ما يسعى إليه الفلاسفة العقلانيون في نضالهم منذ آلاف السنين من أجل السعادة إنما هو تحقيق هذا المجتمع الأخلاقي بالذات ، مجتمع الحرية بهذا المعنى تحديدا .

الهدف الخامس : تشجيع كل الناس على الإفصاح عن قناعاتهم العلمية المضادة لكافة الأديان و مشتقاتها المباشرة و غير المباشرة ، حتى تكون الميتافيزيقيا مجرد جزء من تراث الفنون و الآداب المشتركة للبشرية جمعاء بلا تمييز أو إستثناء . فأغلب الفلاسفة العقلانيين القدامى و المعاصرين يعرفون أن محرك الأديان ليس إلا عصابات تستخدم إحتكارها للإيحاء أو التخاطر إستخداما تطفليا أو تجسسيا . و ما يعرفه هؤلاء الفلاسفة يعرفه أيضا عدد متزايد من الناس سواء كانوا من الملحدين أو من المتدينين تدينا إضطراريا كنوع من تجنب الفساد الإجتماعي الذي تمثله تلك العصابات المتألهة و المتشيطنة في آن واحد . و لا يوجد ما يعرقل ذلك الإفصاح سوى كل من العاهتين القانونيتين التاليتين :
أ - العاهة القانونية الأولى هي قوانين الصحة العقلية و ما يرتبط بها من علاقات سرية و أنشطة إجرامية .
ب - العاهة القانونية الثانية هي القوانين العسكرية و ما يتصل بها من تجسس و تجسس مضاد و تنظيم حربي للمجتمع .
هذان الجانبان هما الأشد تنكيلا بحقوق و حريات الإنسان و الأشد فرضا للتكتم و للتستر على الإجرام المنظم و الفساد بكل أصنافه و مستواياته الشعبية و الحكومية في كل العالم منذ عهود . لذا ينبغي التركيز على الوقاية من هذين العنصرين تركيزا دائما و شديد الدقة و بجميع الأساليب و المقاربات .

الهدف السادس : تعزيز التمايز العقلاني بين الأخلاق من جهة و الأديان من جهة مقابلة ، و ذلك من خلال نشر فلسفة الأخلاق و مؤشرات السعادة الشخصية و المجتمعية و جمالية الحياء و المنطق العلمي النضالي في كافة الشؤون الخاصة و العامة ، و في الحياة الشخصية كما في الحياة السياسية . و يقع التعاون في هذه المسألة الجوهرية مع كافة الهيئات الإلحادية في الوطن العربي و في العالم ، مثل رابطة العقلانيين العرب و شبكة الملحدين العرب . و ذلك حتى يكون الملحدون قدوة اخلاقية للشعوب و نماذج عائلية و حزبية في سائر شؤونهم الشخصية و السياسية .

الهدف السابع :تطهير حقوق و حريات الإنسان مما لا يزال عالقا بها من بقايا عصور التخلف مثل التدخين و المشروبات الكحولية و الإجهاض و الشذوذ الجنسي و الدعارة و الأمية و الأديان و الأنشطة السرية المختلفة .

الهدف الثامن : تعويد عامة الناس على الإستخدام المكثف و الفعال للإنترنات في كافة شؤونهم اليومية ، بإعتبارها أداتهم الأفضل للحرية و للتعلم مدى الحياة و لتحسين ظروفهم المعيشية و السياسية . و تعتمد كافة العلاقات في المنظمة على الإنترنات لتجاوز الحدود القائمة حاليا بين مناطق الوطن .

الهدف التاسع : القضاء على كافة التابوهات السياسية و الإجتماعية و الثقافية و غيرها . و ذلك لألا تبقى للإجرام المنظم أية ظواهر أو مسائل مسكوت عنها يتطفل بها على الشعوب و على الحكومات . و يندرج هذا البند في سياق الدعوة لإقرار منظومة قانونية متكاملة للحوافز المالية المضادة للفساد : من يقوم بالتبليغ عن حدوث جريمة ينال بحكم قضائي عادل مكافأة مالية مقتطعة من ممتلكات المجرم الذي إرتكبها . كذلك يحصل المتضرر من الجريمة على تعويض مالي بنفس الطريقة ليتم التخلص من ظاهرة السجون و ظاهرة الإجرام على حد السواء.

الهدف العاشر:تعزيز المناصفة السياسية و الثقافية بين الجنسين في كافة الهيئات الشعبية و الحكومية . و يندرج هذا البند في سياق الدعوة لإقرار التربية الجنسية في المدارس و لفرض قانون ديموغرافي يربط حق الإنجاب ربطا عادلا بالمستوى المالي للعائلات : فالمنطق هو أن التزايد السكاني يكون أقل لدى الفئات الفقيرة مما هو لدى الفئات الغنية .

الهدف الحادي عشر :تدريب الجماهير الشعبية على العمل التطوعي و على التبرعات المالية و العينية من أجل الأنشطة التنموية المتنوعة في كافة أرجاء الوطن العربي . وهو ما يقلص و ينهي عادة الإكتفاء بالتذمر من السياسات الحكومية بتعويضها خير تعويض بالمبادرات الشعبية و بممارسة البدائل العملية الميدانية الدائمة .

الهدف الثاني عشر :تقوية العلاقات بين الإخوان العقلانيين الملحدين الأخلاقيين العرب و إخوانهم في كافة أرجاء العالم . و ذلك بتكوين شبكات سياسية و إجتماعية ثقافية متعددة .

الهدف الثالث عشر :إعتبار كل مساهمة في هذه الصفحة إضافة جديدة لأنشطة مختلفة تشارك كلها في الرفع من المستوى العام للجماهير الشعبية العربية بقدر ما هي أنشطة شخصية للإخوان أنفسهم .

الهدف الرابع عشر : يدير المنظمة و يشرف على هذه الصفحة مكتب تأسيسي إلى حين إجراء إنتخابات على الصعيد العربي لتشكيل الهيكل التنظيمي الحزبي حسب النظام التالي :
أ - كل عشرة إخوان من نفس المنطقة أو من نفس القطاع المهني ينتخبون من بينهم سنويا إثنين رجل و إمرأة . و هذه هي المرتبة القاعدية للمنظمة .
ب - كل مرتبة أعلى تنتخب سنويا و بنفس الطريقة من يمثلها بالنظام العشري ذاته و بالمناصفة بين الجنسين و بالتناوب بينهما على الدوام .
ج - تتكون قيادة المنظمة طبق نفس الأسلوب المتبع في إنتخابات القاعدة. و يتشكل به مجلس تنفيذي مكون من عشرين عضوا و من مجلس مركزي مكون من مئتي عضو .
د - تعقد كل مرتبة إجتماعاتها بوتيرة مناسبة لإحتياجاتها ضمن حد أدنى متمثل في إجتماع واحد كل شهر و بنصاب قانوني متمثل في نصف عدد الأعضاء .
هـ - الإجتماعات بواسطة الإنترنات هي أساس العلاقات التنظيمية الحزبية . و يمكن تدعيمها بالصيغة التقليدية المتمثلة في الحضور إلى مقرات الإجتماعات عوض الإكتفاء بإستخدام الإنترنات على أن تكون كافة المداولات متاحة بالكامل للإخوان الذي لا يحضرون إلى تلك المقرات .

الهدف الخامس عشر : المشاركة في الدعوة لإصلاح النظام الإقتصادي و المالي العالمي إصلاحا جوهريا و جذريا ليكون في خدمة الحقوق التنموية للشعوب . و يكون ذلك بفضل أربع نقاط رئيسية هي :
أ - التخلص من المضاربات و المشتقات المالية و ترجيح كفة السندات على كفة الأسهم في كل البورصات ترجيحا كبيرا غير قابل للإنتكاسة أو للتحايل .
ب - تعميم ضريبة عالمية على جميع التحويلات المالية الدولية
ج - فرض عملة عالمية غير قابلة للمضاربة و لا تكون التجارة الدولية إلا بها . و يتم إعتبار هذه العملة أساسا لنظام إقتصادي و مالي جديد تتقارب و تتجانس فيه أنظمة الرواتب و الضرائب و نسب التضخم المالي في كافة دول العالم بما يحقق التنمية لكل الشعوب .
د - إعتماد أنظمة بنكية منطقية في إسناد مختلف القروض ، بحيث تكون البنوك مسؤولة عن كافة الإحتمالات السلبية و الإيجابية لكل قرض نقدمه و لكل نشاط تموله . فالفوائض البنكية لا تكون شرعية إلا إذا إرتبطت فعلا في الربح كما في الخسارة بكل عمل تتدخل فيه البنوك .
يتم التنسيق في هذه الدعوة مع جميع الهيئات الدولية المتخصصة التي بادرت منذ أعوام طويلة بطرح هذه الرؤية .

الهدف السادس عشر : المشاركة في الدعوة العالمية لإنهاء التسلح و لإلغاء الجيوش بالأسلوب المتزامن و المتساوي التالي : تخفض كل دولة ميزانية الدفاع لديها بنسبة معينة متفق عليها عالميا . تتزايد هذه النسبة كل سنة بفضل تحقق الثقة بين كافة الدول إلى أن تنتهي تماما كل ميزانيات الدفاع على الصعيد العالمي . و يتم التنسيق في هذه الدعوة مع جميع المؤسسات الدولية الحكومية و غير الحكومية التي تنادي بهذه المقاربة منذ عشرات السنين بكل الأساليب .

الهدف السابع عشر : توثيق الصلة بالهيئات البرلمانية الدولية من أجل التقريب بين التشريعات الوطنية المختلفة . و ذلك حتى لا تكون الإعتبارات الوطنية عائقا أمام وحدة الإنسانية في إكتساب الحقوق و الحريات المنصوص عليها دوليا . فكل إنجاز سياسي أو إجتماعي أو ثقافي كبير أو صغير في أي بلد إنما يجب أن يستفيد منه كل العالم بفضل سهولة التواصل الفوري بالإنترنات التي وحدت البشرية بالفعل .

الهدف الثامن عشر : التنسيق مع كافة العقلانيين الملحدين الأخلاقيين في العالم و التشاور معهم حول النضال المشترك و الأهداف الموحدة التي تجمعنا كشبكة عالمية . و يقع الحرص في هذا المجال على تنظيم الترشحات لمختلف الإنتخابات المهنية و البلدية و البرلمانية و الرئاسية حتى تكون سلسلة قوية من المشاركات السياسية المتكاملة العناصر على الصعيد العالمي ببرامج متقاربة و بطرق متجانسة من حيث تميزها بالتركيز على الأولويات المشتركة و بنزاهتها كقدوة نضالية .

الهدف التاسع عشر : العمل على نشر الأهداف المذكورة أعلاه بكل الوسائل و الأساليب الملائمة بواسطة كافة وسائل الإعلام و الإتصال و في جميع الفئات الشعبية و الهيئات الحكومية و غير الحكومية . و يقع التأكيد في هذا النشر على إستقلالية المنظمة عن مختلف هذه الهيئات بالمساواة بينها و بالتعامل معها جميعا على نفس الأسس و بالطريقة ذاتها دون أي تمييز إلا ما تحدده هي لنفسها و بنفسها من درجات إقترابها أو إبتعادها عن الأهداف العشرين المكونة لهذا الميثاق .

الهدف العشرون :يقع الإلتزام بهذه الميثاق التأسيسي إلى أن يتم إقرار ميثاق صادر عن المكتب التنفيذي بناء على إقتراح من المجلس المركزي و بعد إستفتاء كافة المراتب الحزبية . و يقود الأخ المؤسس محمد الشعري مهام التنظيم بشكل مؤقت و برفقة من يبادر بالمساهمة معه ريثما تكتمل إجراءات البناء الحزبي للمنظمة العربية للملحدين الأخلاقيين حسب القوانين الجاري بها العمل في الدولة المضيفة .

-------------
مواقع صديقة:
منظمة الشفافية الدولية
-
منظمة العفو الدولية
-
برلمانيون عرب ضد الفساد
-
اللجنة العربية لحقوق الإنسان
-
حوكمة الشركات
-
المنظمة العربية لمكافحة الفساد
-
-
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
-
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
-
المنظمة العربية للإصلاح الجنائي
-
مركز دراسات الوحدة العربية