صفحتي في فيسبوك
22 - 1 - 2011
أجل. الرقم صحيح: 43701 سيارة قد وقع حرقها في فرنسا سنة 2010. هذا مثال عن التخريب الذي يمكن أن ترتكبه الجماهير الغاضبة عندما لا تجد أحزابا تنظمها و تربيها على مبادئ الديموقراطية العقلانية. إنه التخريب الإنتقامي إحتجاجا من الفئات المنسية على سياسات حكومية غير معنية بالمهمشين. لا لوم على الجماهير الشعبية إذا لم تجد ترحيبا حقيقيا في مختلف الأحزاب و النقابات. فاللوم على المثقفين لقلة نضالهم في أعماق الفئات الفقيرة و المهمشة.
------------------------------------------------
إنتهى عصر الدويلات و الإنعزالية. و لا بديل في أي عمل سياسي عن البعد الوحدوي. إن الوحدة العربية مبدأ أساسي و جوهري لنجاح مختلف النضالات السياسية في كافة الوطن العربي.
يستطيع الجميع أن يبادروا كيفما يشاؤون في تكوين شبكات سياسية و ثقافية و إجتماعية تعزز الوعي الوحدوي و تزيده فاعلية. فالإنترنات قد يسرت للشعوب أساليب النضال و المبادرة.
---------------------------------------------
هل يوجد فساد سياسي بلا مخدرات؟ الإجابة هي النفي بكل تأكيد.
لا فساد سياسي بلا شبكات لجميع الآفات (إبتداء من التبغ و المشروبات الكحولية و المخدرات و العقاقير المؤثرة عقليا و الدعارة و الشذوذ الجنسي إلى غسيل الأموال و المضاربات في المشتقات المالية و التحويلات إلى الجنات الضريبية و القضائية.) إنها منظومة متكاملة من الإجرام المنظم. لذا فإن النضال لأجل الشفافية لا يكون إلا بشموله لكل هذه الأبعاد و الفروع.
--------------------------------------------
لقد أسقطه الفساد. لقد أسقطته المافيات. بل إنه قد أسقط نفسه جراء الفساد و المافيات. هذا حق التاريخ و حق الجماهير الشعبية. لهذا السبب و لغيره ينبغي على السياسيين أن يحموا أنفسهم من الفساد و من المافيات بواسطة أكبر عدد ممكن من جمعيات الشفافية و حوكمة الشركات. فالحكومة الذكية هي التي تحث شعبها على الإنخراط الحر المكثف في مختلف المنظمات المحاربة ضد الفساد بكل أصنافه و مستواياته.
-------------------------------------------
لا يكفي إعتقال هذا الفرد أو ذاك. يجب القضاء على ظاهرة الفساد و إستئصال الأسباب المؤدية إليه. الحل هو تكوين اكثر ما يمكن من جمعيات و هيئات للشفافية و لحوكمة الشركات في كل نقابة و في كل حزب. هذه هي الوقاية من الإجرام المنظم و من الديكتاتورية. لا ترضوا بأقل من تقنين هذا المبدأ بنص الدستور. فهو أساس النجاح للثورة و جوهرها.
------------------------------------------
هذه المظاهرة الأمنية بداية إنقلاب الأمن من مافيا إلى مؤسسة. إذا تحقق لأعوان الأمن مطلبهم المتمثل في تكوين نقابة تحميهم من الأوامر القمعية و من العلاقات السرية فإن الثورة تكون قد ضمنت مستقبلا ديموقراطيا للبلاد. ينبغي تدعيم هذا المطلب المتميزبشتى أساليب الدعم الحقوقي و النقابي و السياسي. هذه قضية محورية و مصيرية للثورة و للدولة. إذ لم يكن لأعوان الأمن أي عمل في كافة الدول العربية سوى التنكيل بالشعوب عموما و بالمناضلين خصوصا. هذه هي المرة الأولى التي يتجرأ فيها شرطي على المطالبة بأن يكون جزء من العملية الديموقرطية و من عقلنة الدولة و تطهيرها من الفساد. ينبغي ألا نسهو عن أن العرف الفاسد الجاري يحكم على المتمردين من القوات المسلحة أو قوى النظام العام بعقوبات قد تصل للإعدام في حالة العصيان المسلح الرافض للأوامر مهما تكن إجرامية. إنه نمط مافياوي ضارب في أعماق المجتمع كما في أعماق التاريخ. لذا يستحق هؤلاء الأعوان الرافضون للإستمرار في الظلم أن تشجعهم النقابات بتمكينهم فورا من تحقيق مطلبهم. فهو مطلب ثوري بكل معنى الكلمة في هذه الظروف. إنه إذا تحقق فقد تحققت بداية حقيقية و فعلية لإصلاح جذري قد يشمل الأوضاع العسكرية و كل مفاهيمها و أساليبها، بحيث ربما تزول المخابرات بأن تحل محلها شبكات الشفافية و الوقاية من الفساد. إنه لأمر طيب أن ينقلب أعوان الظلم إلى أعوان عدل، حتى و لو بدا وعيهم جنينيا أو مستغربا من طرف شعوب لم تعرفهم إلا عناصر إجرام و ضباط فساد. إنه إنقلاب حقيقي من حضيض ضارب في أعماق التاريخ إلى نضال نقابي لا سابق له في مهن معروفة للخاص و العام بعدوانيتها و إنتقاميتها. إنه إنقلاب من الحرب النفسية بكل حقارتها و تآمرها و فضائحها و تلويثها لكامل المجتمع و الدولة من جهة، إلى العمل النقابي و مؤسساته و قيمه و مبادئه من جهة مقابلة. إنه إنقلاب من النقيض إلى النقيض سواء تكن خطواته كبيرة أو صغيرة. نحن لا نهمش الخطى الصغيرة، و لو كانت مجرد خطوات رضيع يحبو. لا أحد يظل كما هو . فالتطور سمة الحياة و أهم صفات العقل لدى الأفراد كما لدى الشعوب.
----------------------------------------------
ليس المطلوب فقط سقوط حكومة أو تغيير وزراء، فالهدف هو نشوء أكثر ما يمكن من البدائل المؤسساتية الديموقراطية، و أهمها دستور ديموقراطي عقلاني يجعل حقوق الإنسان و حرياته الشخصية و السياسية المقررة عالميا نظاما للدولة، و يجعل الوقاية ضد الفساد الحكومي و الشعبي شرطا أساسيا لنشاط الأحزاب و النقابات. ينبغي لأجل هذا الغرض أن تتكثف المشاركة الشعبية في مختلف النقابات و الجمعيات و الأحزاب. فبقدر هذه المشاركة تكون البدائل متنوعة و قوية و متكاملة و قادرة بالتالي على إدارة شؤون الدولة. إنجاز الجماهير لهذه البدائل هي الثورة ذاتها.
-------------------------------------------
الحكومات التي لا تشجع شعوبها على الإنخراط الحر في مختلف الأحزاب و النقابات و الجمعيات هي حكومات مسؤولة عن هذه الإنتحارات. فاليأس ناتج عن تغييب المؤسسات النضالية. إنه لس فقط مجرد يأس لدى هذا الفرد أو ذاك. إنه تيئيس للشعوب من النضال الديموقراطي. إنه تثبيط للهمم. و تلك هي أشنع الجرائم التي ترتبكها الحكومات الفاسدة و أدواتها. الرد على هذا الإجرام هو المزيد من حث الجماهير على العمل الحزبي و النقابي. هذه هي رسالتنا الدائمة
-----------------------------------------
تقوم الثورات لفرض سياسات تنموية أكثر عدلا. هذا رأي العقلاء. أما غيرهم فيرى أن ملابس الناس و شؤونهم الشخصية قضية القضايا. المسألة صحية بالأساس. فالتطفل على الشؤون الشخصية مرض من الأمراض الذهنية. إنه آفة تجلب على أصحابها السخرية و الكراهية في آن واحد. لهذا السبب لا غرابة في رد الفعل بالإستهزاء الشديد و بالتحدي الجماعي المتزايد ضد تلك العاهة الذهنية. أرجو الوقاية الصحية العقلية للجميع، ملحدين و متدينين.
هذه صفحة إنسانية و إجتماعية مضادة للهوس الديني المخرب لجماجم بعض المتدينين
و هذه صفحة فكاهية للإستهزاء من المعقدين المهووسين الشاذين جنسيا بسبب الأيان التي تلوث أدمغتهم
-----------------------------------------