Pages

lundi 10 janvier 2011

من حوارات بخصوص الأحداث الراهنة 10 جانفي 2011

صفحتي في موقع فيسبوك  

لا شيء شخصيا في كل ما أكتب، سواء في هذا الموقع أو في سواه، و سواء في هذه الظروف أو في سواها. ا
لسنا نحن من يرسل فيروسات إلى الناس. و لسنا نحن من يشجع على التواطؤ مع المخابرات. ا 
العقلانية لا يمكن أن تكون مريبة. لا ريبة في كلمة صدق أو في رأي صريح. ا 
إذا لم ندع إلى الشفافية، فإلى ماذا تكون دعوتنا خاصة أثناء المظاهرات و الإشتباكات التي لا يتضرر فيها غير الضعفاء و المظلومين و الفقراء و الغير منتمين لأحزاب قوية؟ 
ألا يكون من النذالة أن نترك جماهيرا في قبضة عصابات مدنية و عسكرية تعبث بها فيما يسمى لعبة سياسية؟ أليس من النذالة ألا نحث هذه الجماهير على أن تنتمي لأحزاب ديموقراطية و نقابات نضالية و جمعيات ملتزمة بالنزاهة و مكافحة لأجل تعميمها بين كافة الناس؟ هذه الأحزاب و النقابات و الجمعيات موجودة. فكيف لا ندعو إلى تفعيلها و تكثيف العمل من خلالها و الإمتناع عن أي تعامل مع العصابات الأمنية المسماة مخابرات؟ 
هل في هذه الأمور جانب شخصي أو نقطة شخصية؟ أم أنها صميم الواجب و جوهر المسؤولية؟ 
إسأل نفسك عمن لقي حتفه في مظاهرة أو إنتحر. هل كان من أغنياء القوم و أثريائهم، أم من أفقر الفقراء. ألا يكون بالتالي من الحتمي منطقيا و أخلاقيا أن نحث الناس عموما و الفقراء خصوصا حثا يوميا و بجميع الأساليب و الوسائل على أن ينتموا لتلك الأحزاب و النقابات و الجمعيات لألا ينال منهم الإحباط و القنوط؟ إسأل نفسك عما يحدث لشرطي حين يقتل متظاهرا أو معتقلا. إسأل نفسك هذا السؤال تحديدا لتفهم السياسة. إنه ينال من الترقية المهنية و من الثناء السياسي الحكومي ما لا يحظى به زملاؤه. إنه الحقد متجسدا في زي عسكري و الإنتقامية متمثلة في وظيفة حكومية. فهل نترك الناس فريسة للحقد أم نرشدهم لكيفية القضاء عليه و على أصحابه و على المستفيدين منه و على الحاكمين به؟ 
فكر في الموضوع بما ينبغي من التروي. فحياة الناس تستوجب و تستحق التروي. المسألة تتعلق بالحياة ذاتها، و ليس فقط بمجرد مكاسب سياسية آنية و ظرفية. فعندما يكون الوضع كما هو الحال الراهن تكون الحكمة صمام أمان يحفظ حقوق الشعوب عموما و حياة الأفراد الأشد ضعفا و فقرا خصوصا. و الحكمة هي النضال الساسي عبر الأحزاب الديموقراطية الموجودة و عبر النقابات الكفاحية الموجودة و عير الجمعيات المتصفة أدق إتصاف بالشفافية. ا

----------------------------------

الأفيون هو كل ما يخدر الشعوب. فهل التشجيع على الإنخراط في الأحزاب الكثيرة و المتنوعة تخدير للشعب أم هو توعية لها ؟ 
إذا لم نقترح هذه البدائل التنظيمية المتوفرة فعلا و حقا، فما عسانا نكون؟
إن كل تلك الصور الكئيبة و الفيديوهات الدامية تؤكد ضرورة النضال ضمن تلك المؤسسات لا العزوف عنها. حبذا لو أن الحث على النضال يكون بأحسن من تلك الصور و الفيديوهات. لكن هذه هي الظروف الراهنة. وهي ظروف تزيد من أهمية العمل التنظيمي بكل ما فيه من وعي و ديمومة و جدوى..ا
إن الشعوب عزلاء إذا لم تكن لديها مؤسسات حزبية و نقابية تدافع عنها. لكن الواقع البين الجلي الذي لا يشوبه إرتياب أو إلتباس هو أن أحزابا عديدة و نقابات أكثر عددا موجودة و في خدمة جماهيرها المتواجدة الآن في المظاهرات. لا أحد سيمنع أحدا من الإنخراط في هذا الحزب أو ذاك (على الأقل منعا مباشرا و دائما.ا 
أكتفي بمثال شهير واحد عن أهمية العمل الحزبي المتصف بالشفافية. إنه درس تلقاه المعلم سارتر : شارك هذا المثقف في تأسيس هيئة سياسية. و لم تكن آنذاك الشفافية معروفة كما نعرفها الآن. بل لم يكن مصطلح الشفافية السياسية قد ظهر في تلك الفترة، فضلا عن تبلور مفهومها. و النتيجة هي أن الفيلسوف الوجودي العالمي وجد نفسه على منصة يدافع زملاؤه فيها عن القنبلة النووية الأمريكية. طار عقل هذا المثقف من شدة الصدمة و من فداحة الخزي. و من تلك الفضيحة ظل إلى وفاته متوجسا من كل الأحزاب، رغم تعاطفه المعلن و الصريح مع الحزب الشيوعي الفرنسي و كافة الأحزاب الشيوعية الداعمة للإتحاد السوفياتي آنذاك. وقع المثقف الكبير في شرك الفساد و علاقاته السرية و مصالحه المالية حيث تباع الجماهير و تشترى. فهل يعقل أن يتكرر الخطأ خاصة و أن شبكات الشفافية صارت موجودة في أغلب دول العالم بفضل هذه الإنترنات؟ ليست تلك القصة القديمة سوى نقطة في الفضاء عندما نقارنها بما تعج و تضج به التقارير اليومية لمنظمة الشفافية الدولية.ا 
أتمنى لجميع الأحزاب و النقابات و الجمعيات أن تلتزم بمعايير منظمة الشفافية الدولية، و أن تكون بالتالي قوة الشعوب و طليعتها من أجل مستقبل أكثر عدلا. أرجو أن يتكثف إنحراط الجماهير في تلك الهيئات المخصصة لها. فذلك هو سبيلها الوحيد للرقي الإجتماعي و للحرية السياسية و للكرامة الشخصية. لا حل غير النضال الحزبي و النقابي المتصف بالشفافية و النزاهة.ا

---------------------------

سؤال الشفافية : من هو العدو ؟ 
الإجابة هي : إنه كل من يمتنع أو يتحفظ على الإفصاح عن مداخيله و نقفاته و مدخراته و تحويلاته المالية الخاصة به أو بالمقربين منه...ا 
لاحظوا كيف و لماذا يعلن ذلك المجرم ناتانياهو عن راتبه الشهري. إنه يعلنه ليغطي على جرائمه و جرائم حكومته...ا 
(للمجرم ناتانياهو صفحة فيسبوك صار يعلن فيها عن راتبه الشهري. و قد صاحب هذا الإعلان تهليل و تكبير و إشادة بنزاهة القتلة و مصداقية العنصريين و شفافية الإستعماريين الإستيطانيين.) تلك سياسة بغيضة كريهة مقيتة.ا

------------------------------

إنه لمن الإجرام الكبير ألا يجذر السياسيون بين عامة الناس، بعد حدوث خسائر بشرية في عدة دول عربية خلال الأسابيع الماضية، وعيا نضاليا مؤسساتيا، وعيا تنظيميا حزبيا. إن من لا يركز على أهمية التنظيم الحزبي في تحقيق طموحات الشعوب و حقوقها ليس إلا إنتهازيا أو غبيا. و الأرجح في السياسة أن الغباء و الإنتهازية لا ينفصلان..ا 
إجعلوا أيها الأصدقاء ما يحصل الآن أساسا قويا لإنشاء أكثر ما تستطيعون من مجموعات سياسية و هيئات إجتماعية. و شكلوا من هذه المجموعات و الهيئات شبكات نضالية في كافة المدن و القرى. كان ذلك من المستحيلات فيما سبق. و ها هو قد صار قابلا للإنجاز بفضل هذه الإنترنات التي غيرت العالم..ا
يجب لهذه التطورات المتلاحقة عددا و المتصاعدة نوعا أن ترسخ في سائر الفئات الشعبية شبكات سياسية و إجتماعية متصفة بالشفافية و النزاهة. و عندما نتحدث عن الشفافية و النزاهة فإننا نعني معايير و برامج منظمة الشفافية الدولية تحديدا. إنتبهوا أشد الإنتباه أن يتحدث إليكم أحدا عن حقوق الإنسان بغير ما هو مضمون لكل البشر ضمانا واضحا في المواثيق العالمية لحقوق الإنسان. كذلك ينبغي أن تحاربوا كل من يحاول إفراغ الشفافية من مضمونها المعترف بها عالميا. الشفافية محددة عالميا، و كذلك بالضبط حقوق الإنسان..ا  
 إحذروا جيدا أيها الإخوان من أن يخدعكم اللصوص ببعض الإصلاحات الوهمية التضليلية. فليس المطلوب مجرد تغيير هذا الوزير أو ذاك الرئيس، و لا تخفيض أسعار بعض المواد الغذائية أو زيادة بعض الرواتب. المطلوب هو التنمية الشاملة و العادلة و المستديمة. المطلوب هو برنامج عملي دقيق للتنمية الإجتماعية و الإقتصادية. المطلوب هو أن تكون إحتياجات الفقراء و الضعفاء و أولوياتهم التنموية دائمة الحضور في كل إجتماع حكومي و كل إجتماع حزبي أيا كانت الظروف و أيا كانت القضايا المطروحة. و ليتحقق هذا الإلتزام بمصالح الشعوب لا بد من تطهير المجتمع بإزالة النظام الظالم، نظام الفساد و الإجرام المنظم و المافيات و المخابرات. لذا ينبغي أن يتم التخلص من كل رافض للإفصاح الدقيق و الدائم عن الشؤون المالية الخاصة به أو بأسرته أو بمقربين آخرين منه. إن كل تحفظ أو تررد في هذا الإفصاح الشامل الدائم هو مؤشر عداء للشعوب و للديموقراطية. إنه دليل يبرهن على وجوب إستئصال صاحبه فورا من كل شأن عام، سواء كان سياسيا أو غير سياسي..ا
إنكم أيها الإخوان قد بذلتم جهودا عظيمة خلال هذه الأسابيع الماضية. و لا يعقل أن تكون النتائج أقل من إصلاح جذري للأوضاع. هذا حق الشعوب الذي ينبغي الحرص عليه. و مظاهراتهم قد بينت هذا الوعي و هذا الحرص أفضل بيان..ا