Pages

mercredi 12 janvier 2011

الدول التي لا فساد فيها يتخلص شعبها من الفقر و نتائجه


صفحتي في فيسبوك

11 – 1 – 2011

ينبغي أن تكون مساهمتنا في كل تحرك جماهيري أو عمل سياسي آخر هي نشر الوعي بضرورة القضاء على جميع أصناف الفساد و الوقاية منه بكل الأساليب. هذه هي قضيتنا المحورية و الجوهرية. هذا دورنا في ثورات الشعوب و في نضالها التنموي و سعيها نحو المزيد من العدل و التقدم. يمكن و يجب أن تكون مشاركتنا هذه أساسية في إزالة الفقر و محو آثاره المباشرة و غير المباشرة. إن الشعوب ستستفيد حتما و بالضرورة من ثروات بلدانها عندما تكون شبكات الشفافية في كل مكان تراقب مداخيل الدولة و نقفاتها، و كذلك مداخيل السياسيين و الإداريين و نفقاتهم و مدخراتهم و تحويلاتهم المالية. هذا عمل شبكي شامل لكافة قطاعات المجتمع و الدولة، بحيث يشارك فيه الصغير و الكبير و المرأة و الرجل و العامل و الرأسمالي و المزارع و الحرفي و المثقف و عامة الناس.

فاللصوص (مدنيون و عسكريون و سياسيون و إداريون) ينهبون أموال الدول و يضعونها في حسابات مصرفية سرية في مناطق خاصة بالمافيات و الإجرام المنظم تسمى جنات ضريبية و قضائية.

هذا موقع للنضال من أجل كشف الحسابات المالية المنهوبة:


إن السرية المصرفية هي السبب الأهم في تفشي الفقر و تفاقم الازمات الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية. لذا تركز شبكات الشفافية على تعقب الإتصالات و التحويلات الخاصة بالسياسيين و الإداريين و أصحاب الثروات و مختلف الجهات الفردية و الجماعية المشتبه في إثرائها بأساليب غير شرعية.
 

إذا صارت ثروات المجتمعات في خدمة التنمية لا في خدمة اللصوص فإن الشعوب تتخلص تماما من التخلف و الفقر و نتائجهما المادية و المعنوية.
يمكن للإطلاع على تفاصيل الأموال المسروقة المنهوبة المحولة للخارج أن نقرأ التقارير السنوية لمنظمة الشفافية الدولية و بياناتها اليومية. وهي تيبن بالإحصائيات الدقيقة أن نسبة صغيرة من الثروات المسروقة تكفي لمحو الفقر من العالم بأسره لو أن المافيات الحاكمة يتم القضاء عليها و على الفساد من جذوره.
الهدف المرجو من تكوين شبكات الشفافية في كل مكان و تشريك الأحزاب و النقابات في جميع نضالاتها الرقابية و الوقائية هو القضاء على كل تلك العصابات و على الإجرام المنظم المسمى نظاما عاما. المطلوب هو جعل ثروات الشعوب في خدمة الشعوب. هذه هي الشفافية في نضالها و في طموحاتها التنموية.  

لهذا أرغب أن يتعاون الجميع مع المواقع التالية:
الكويت
المغرب
فلسطين
------------
برلمانيون عرب ضد الفساد
-----------
ملاحظة أخيرة: لا تزال المنظمة العربية لمكافحة الفساد محدودة النشاط جدا. يستوجب هذا الوضع المؤسف أن يتصل بها الناس إتصالا كثيفا و قويا مطالبين إياها بتعميق التعاون بينها و بين منظمة الشفافية الدولية و بتشريك الجماهير في الوقاية من الفساد.

**************************************************

إذا إستطاع العقلانيون فرض الشفافية و النزاهة في برامج الأحزاب و النقابات و تفاصيل عملها اليومي فإن نشرهم للفكر العلمي و تطويرهم للثقافة يكون قد قطع أشواطا عظيمة. ينبغي أن تصير الأنشطة اليومية لأي حزب و لأية نقابة أنشطة مضادة للفساد و معززة لحوكمة الشركات و مكرسة للنزاهة في سائر العلاقات الخاصة و العامة. إنه رقي شامل بسلوكيات الناس و إصلاح جذري لمفاهيمهم و لمعتقداتهم. إننا إذا جعلنا الأحزاب و النقابات مدارس تربوية و تثقيفية حسب مبادئ منظمة الشفافية الدولية و الهيئات الأخرى المرتبطة بها و المتعاونة نكون قد خدمنا شعوبنا أجمل و أعظم خدمة. إن كل فرد ينضم حزبيا أو نقابيا لشبكات الشفافية إنما قد إنضم بالضرورة إلى الفكر الحر. ذلك أن الفساد عبودية. و لا يوجد أكثر تحريرا للعقول من إنقاذ الناس من العبودية و وقايتهم منها و مما تفرضه على المتورطين فيها من تستر و خداع و تآمر و تضليل و أوهام و أكاذيب.
إن أهم العراقيل في طريق العقلانية و أخلاقياتها و إلحاديتها إنما هو الفساد بمختلف أصنافه الشعبية و الحكومية و المدنية و العسكرية. فلنركز جهودنا أيها الإخوان على محاربة الفساد و إسئصاله من أعمق جذوره. إنه مركز العداوة و أصل التخلف و محرك الظلم. إننا حين نركز على الوقاية منه نكون دعمنا العقلانية أقوى دعم و نشرنا الإلحاد أشمل نشر. هذه المقاربة هي الأنفع لشعوبنا لأنها الأحسن خدمة للأولويات التنموية و التحررية و التوحيدية. يضمن هذا المنهج مزيدا من إنخراط الجماهير الشعبية في الأحزاب و النقابات الملتزمة بالنضال لأجل الشفافية و الوقاية من الفساد. هذا الإنخراط هو أنجح تطوير للثقافة و للمجتمع و للسياسة بالتوازي و على حد السواء. 
أحييكم أيها الأصدقاء متمنيا لكم أكبر النجاح في كل ميادين النضال.