7 – 5 – 2011
صفحتي في فيسبوك
لا يمكننا لوم أناس من عصور سابقة على ما كان خيالهم. فاللوم على المثقفين و السياسيين المعاصرين المقصرين في نشر الثقافة العقلانية بين الجماهير الشعبية. صحيح أن الإيمان بالخرافات أو الغيبيات إهانة للعقل. لكن الجنون الأكبر هو أن يظن جواسيس التخاطر أنفسهم ملائكة أو جنا أو شياطينا او آلهة.
الحل هو حث الشعوب على الإنخراط في شبكات للشفافية و الوقاية من الفساد.
الحل هو أن يكون المثقفون و السياسون قدوة شخصية و سياسية فيما يدعون الناس إليه.
إذا تحقق ذلك فإن خيال الناس يتحسن. و لن نجد حينئذ سلطات سرية أو ترغيبا في جنة أو ترهيبا من نار.
------------------------------------
جزء من حوار :
التلفزيونات أيها الأصدقاء الأعزاء تشتغل حسب مصالح مموليها. فمن ينفق على تلفزيوزن يحصل منه على ما يريد من دعاية مباشرة أو غير مباشرة.
الحل هو تعزيز المواقع الإخبراية المتنوعة التي تزخر بها الإنترنات. الحل هو تدعيم المدونات الإخبارية. الحل هو أيضا إنشاء مجموعات متخصصة في مراقبة الأداء السياسي لكل تلفزيون في مختلف المجالات و الظروف.
-----------------------------------
لا تجدي الإعتقالات إذا قرر الشعب أن يطيح بحكم المافيات.
الحل هو ان ترضخ الحكومات لإرادة الشعوب. فالشعب هو مصدر السلطات. وهو من يمنح الشرعية لمن يشاء. وهو من يمنعها عمن يشاء. الحل هو أن يرفض أعوان الأمن (شرطة، جيش،...) تنفيذ الأوامر الإجرامية. و من ينفذ منها شيئا ينبغي أن يلقى الردع الصارم.
-----------------------------------
البحث العقلاني في جذور أي دين هو ما ينبغي أن يبرع فيه المتدينون بذلك الدين. و بالتالي فإن من المنطقي أن يكون الإسلاميون أول من يؤلف مثل هذه الدراسات التاريخية، لا أن يعتبروها معتدية عليهم. إنها في حقيقة الأمر تخدمهم أكبر خدمة. فهي تطهر دينهم من المافيات التجسسية ( أو الجماعات الوظيفية بتعبير عبد الوهاب المسيري ) التي تحتكر التخاطر للتطفل على الناس. إن تطهير الأديان و المجتمعات من الظواهر التطفلية أو التجسسية أو الإنتقامية إنجاز حضاري للجميع.
أعتقد أن هذا المقال قد يفتح مجالا لأفراد متدينين ليشاركوا في هذه الحوارات، و لو بإستخدام هويات مستعارة ربما تستوجبها ظروفهم. أظن أن لديهم الكثير للإفصاح عنه بفضل ما تضمنه الإنترنات من حرية. أتوقع إذن صدور مقالات و بحوث و دراسات من هذا الصنف التاريخي أو من هذه المقاربة النقدية يكتبها إسلاميون بأسماء غير أسمائهم الحقيقية. و ربما يجد بعضهم أن الصدق لا يكون إلا بالإعلان عن الهوية و بالتحاور بكل شفافية. فتكتسب حينئذ الآراء الدينية طابعا عقلانيا لم تنل منه شيئا طيلة القرون الماضية. و إذا تحققت الشفافية و العقلانية تصير الأديان تراثا قابلا للإحترام.
-----------------------------------
إدعموا هذا الموقع، موقع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان.
شاركوا في تطهير حقوق الإنسان المقررة عالميا من كل التحفظات الوطنية عليها.
----------------------------------
جزء من حوار :
لم يبق من الأديان شيء كبير قياسا لما كان في عصور سابقة. نحن نناضل لأجل إنشاء مجتمع ديموقراطي ملحد إلحادا علميا أخلاقيا. ينبغي الحرص على الأبعاد العلمية و الأخلاقية للإلحاد. فهي التي توفر للإنسان ما يبحث عنه من قيم سلوكية و من رموز إنسانية راقية. هذه مسألة جوهرية. إنها أساس الحضارة ذاتها.
إن الأديان تتقلص بمقدار ما يلتزم به المثقفون و السياسيون من أخلاق منزهة عن الغيبيات و الطقوس و الشعائر. القضية برمتها قضية توفير البدائل و القدوة الأخلاقية للجماهير الشعبية. لذا ينبغي حث الناس على الإنخراط في جمعيات الشفافية و الوقاية من الفساد. و من أجل المصداقية يجب أن نكون نحن أول من ينفذ ما ندعو الناس إليه.
------------------------------------
إذا صح هذا النبأ فإن أولائك الجنود و قادتهم سيطوفون على بعضهم. إنهم لن يجدوا في زمن المعرك أو ساحاتها عددا من النساء بما يتناسب مع مفعول تلك العقاقير. إنهم مصابون بآفات سلوكية موروثة جيلا عن جيل. و ستتضاعف تلك العاهات الذهنية جراء تلك المواد تحديدا. سيرتد الخزي على أصحابه، ليس فقط في محاكمة منتظرة و لكن أيضا في الميدان الحربي.
http://www.elaph.com/Web/news/2011/4/650825.html?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+Elaph%2FNews+%28News+|+%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%29&utm_content=Twitter&sms_ss=facebook&at_xt=4dbc4125fc54ec47%2C0
----------------------------------
المناصفة السياسية الحكومية و غير الحكومية بين الجنسين ضرورية جدا للديموقراطية و للعقلانية. و قد تأكد الجميع خلال الثورات الحالية من هذه الضرورة.
هذه مسألة جوهرية في كل نضال سياسي أو ثقافي.
-----------------------------------
أحترم كل مقاربة أو طريقة لتعزيز الشفافية و لمحاربة الفساد. و ليس لأي من تلك المقاربات و الطرائق صلة بغيبيات أو بطقوس أو بما شابه ذلك. فالأخلاق عموما و الشفافية خصوصا بعيدة كل البعد عن الخرافات و الإيديولوجيات الميتافيزيقية. الشفافية نقيض التستر المسبب لظاهرة الآلهة و الشياطين و الملائكة و النبوءات و المعجزات. أتمنى أن تنتشر العقلانية في كافة الفئات الشعبية، لا أن تظل حكرا على النخبة المثقفة. فالعقلانية حق طبيعي للجماهير الشعبية. العقلانية أساس الوعي المضاد للفساد. وهي قاعدة النضال لأجل مستقبل أكثر مصداقية و نزاهة، و بالتالي أكثر تنمية.
-----------------------------------
لمثل هذه الأرقام و البيانات و الإحصائيات في كل الدول وجميع الفئات يجب تكوين أكثر ما يمكن من مظمات حكومية و غير حكومية للشفافية و لحوكمة الشركات و للوقاية و من الفساد. هذه هي أولوية الأولويات في كل عمل سياسي.
-------------------------------
كيف يمكن تحسين الظروف السياسية و الأوضاع الثقافقية لهذا المجتمعات ؟ إن الظلم يشمل النساء و الرجال على حد السواء. إن الفساد لا يفرق في التخريب بين إمرأة و رجل.
أعتقد أن الأكثر جدوى هو تجاوز النزعات النسوية تماما كتجاوز النزعات الرجولية. أعتقد أن إشتراك النساء و الرجال في تقديم الإقتراحات و البدائل المتنوعة هو الأسلوب الأكثر جدوى.
يمكن مثلا إنشاء جمعيات للتنمية الإجتماعية عبر أنظمة إقراضية تضامنية. هذا أسلوب للقضاء على الأسباب المؤدية للفقر و لنتائجه الثقافية و السياسية. فالظلم الذي ترزح تحت وطأته النساء يشتد في الفئات الفقيرة.
يمكن مثلا أيضا تكوين شبكات للشفافية و للوقاية من الفساد في كافة المدن و القرى. صار هذا قابلا للتحقيق بفضل الإنترنات. إن المبادرات التي من هذا الصنف هي الكفيلة بعلاج المجتمعات من العاهات الذهنية المتمثلة في الهوس الجنسي و في التمييز ضد النساء. فأغلب الميول المسببة لإضطهاد المرأة هي ميول ناتجة عن الفساد الإجتماعي و السياسي و عن جرائم المافيات الجنسية.
لا يكفي أن ننتقد السلبيات. ينبغي أن نقدم أكثر ما يمكن من البدائل، و أن نكون أول من يلتزم بها و يطبقها.
---------------------------------------
هل هذه هي أولويات الرجال ؟
هل هذا جنون و هوس أم أنه رأي ؟
هل هذه هي قضايا الشعوب ؟
أعتقد أن المجتمع يتحرر و يتطور بالتساوي بين الرجال و النساء في كافة الشؤون السياسية و الإقتصادية و الثقافية. هذه مسألة تكاد تكون بديهية لدى مختلف الديموقراطيين و العقلانيين في العالم. أشجع هذا النضال بطبيعة الحال، ككل النضالات الأخرى من أجل الشفافية و حقوق الإنسان و حرياته الشخصية و السياسية المقررة عالميا.
أما فكرة اليوم الوطني لفض غشاء البكارة فأظن أنها قد تنحرف بالنضال إلى هوامش لا طائل منها أو جدوى. أتمنى أن يركز الجميع، نساء و رجالا، على الأولويات التنموية و التوحيدية للشعوب. فهذه الأولويات تشفي عامة الناس من هوسهم الجنسي و من هواجسهم الجنسية، لأن النضال يشغل تفكيرهم بما هو أكثر فائدة لهم من حيث الرقي بمستواياتهم المعيشية و المعرفية. أتركوا غشاء البكارة لكل فتاة تفعل به ما تشاء. لا يجوز أن يتطفل أحد على أي فتاة في هذه الحرية أو في غيرها من حريات شخصية. إن كشف التابوهات و إستبدالها بأخلاق عقلانية موقف جدير بالإحترام و التقدير و التشجيع. إنه ضروري للقضاء على الفساد الإجتماعي و على الإجرام المنظم المتداخل مع النظام العام. هذا صحيح و أكيد. لكن فض غشاء البكارة شأن شخصي و فردي شديد الفردية و الخصوصية بين كل فتاة و من تريد شريكا لها بكل حرية و مسؤولية. أما إذا أرادت بعض النساء إنشاء ذلك اليوم الوطني فليكن لهن ما يشأن على ألا يتدخل فيه أي رجل. إنه شأن نسائي صرف. إنتبهوا أنتم إلى أن التعليقات الموجودة حاليا على هذا المقال إنما هي تعليقات رجال. لا يوجد الآن أي تعليق نسائي على هذا الإقتراح النسائي. فكروا مليا في هذه المفارقة. إنها تكشف المستور كشفا تاما. لهذا أرجو أن ركزوا جهودكم الرائعة على القضايا المشتركة بين النساء و الرجال، قضايا التنمية و أبعادها التوحيدية و التطويرية للمجتمعات، و أن تتجنبوا ما ليس من شؤون الرجال، فضلا عن تكون من أولوياتهم. أرجو لكم نضالا ناجحا سعيدا.
--
هذا موقفك يا صديقتي. وهو موقف نسائي صرف و مسألة نسائية بحتة. فلا يجوز لرجال أن يتدخلوا في هذا الشأن، بإستثناء ما يخص كل رجل في علاقته بالمرأة التي تحتفل أو لا تحتفل بهذا اليوم العالمي.
ليست هذه أولويات النقاش بين عامة الناس. لا ينبغي أن تكون قضية عامة. إنها شيء شخصي.
--------------------------------
جزء من حوار :
صديقتي الكريمة، لقد حاولت طيلة أسابيع أن أحلل ما يمكنني تحليله من العقد الجنسية المتفشية في هذه المجتمعات. لم أتوصل في تلك المحاولة إلا لنبذ المسألة و العزوف عن دراستها. و أكون أكثر وضوحا بالقول أن شدة الفساد الإجتماعي هو سبب إمتناع أغلب الناس عن البحث في تلك الشؤون. إنها أمور قد تراكمت عليها التابوهات حتى صارت ترسانة حربية و تخصصا مافياويا و سلطة مخابراتية و مقدسات دينية و حالة حربية كأشد ما تكون الحرب ظلما و همجية.
كنت في السابق أكتفي بالسخرية من تلك الشؤون. كنت أعتبرها أشد تفاهة من ان يتخصص فيها مثقفون بنشاط أكاديمي أو سياسيون بعمل مؤسساتي. لكنني صرت أعرف مدى الهوس الجنسي المهيمن على أذهان قطاعات شعبية واسعة جدا من هذه المجتمعات بالذات. لقد عرفت أن ما كنت أظنه نقاطا هامشية إنما هي محور التفكير ليلا نهارا لملايين البشر المقهورين المكبوتين. إنها شغلهم الشاغل أيا تكن مواضيع الحوار و أيا تكن مجالات الحديث السياسي أو أهداف الإتصال الإجتماعي.
صرت أعرف يا صديقتي أن التدين و الهواجس الجنسية شيء واحد تقريبا. و الأرجح أن السبب هو إستفحال الإجرام المنظم و الفساد الإجتماعي و السياسي بشكليه المدني و العسكري.
أتمنى أن تنشأ في كل الدول مراكز بحثية حكومية و غير حكومية لفرض الشفافية الجنسية و الإجتماعية و للوقاية من الفساد الجنسي و الإجتماعي.
--
أحبذ أحيانا، بل في أغلب الأحيان، أن تتحول الجمعيات النسائية إلى جمعيات للتربية الجنسية و الأسرية و الإجتماعية. أعتقد أن هذا الحول قد ينهي أو قد يساهم في إنهاء المفارقة التي تصفينها بقولك ( العلاقة بين حقوق الرجل والمراة هي علاقة طردية في موضوع الظلم وعكسية في موضوع التحرر ).
المسألة يا صديقتي تربوية في الأساس و في الجوهر . إنها قضية القيم الأخلاقية التي شووهها الهوس الجنسي و التي خربتها العقد الجنسية منذ عصور بعيدة. لا حل لهذه الإشكالية الضاربة في عمق التاريخ سوى التربية العقلانية بطرفيها المدرسي و غير المدرسي. إنها تربية للشعوب برمتها على مبادئ الشفافية و حقوق الإنسان المقررة في مواثيقها الأممية.
أعتقد أن الثورات الديموقراطية الراهنة قد أنجزت تحسنا ملحوظا في هذا المجال. فقد بلغت بعض المجتمعات العربية بفضل هذه الثورات إلى درجة المناصفة السياسية بين الجنسين. وهي أرقى ما يطمح إليه العقلانيون رجالا و نساء في نضالهم المشترك من أجل كرامة الجميع بلا تمييز أو إستثناء.
----------------------------------
جزء من حوار :
ما حدث في فلسطين من إستفحال الأصولية مؤسف أشد الأسف يا صديقتي. كانت الثورة الفلسطينية طيلة عشرات السنين طليعة حركة التحرر العربية. ظلت تك هي صفتها إلى أن صارت الظاهرة الدينية عنصرا سياسيا حاسما. لقد تسببت أخطاء اليسار الفلسطيني في فراغ جماهيري ملأته الحركات الدينية (حماس و الجهاد و غيرهما). لم يكن للشفافية أي معنى تقريبا في تلك الفترة. كان الفساد المالي و السياسي (المحسوبية و الواسطة و الرشوة...) صفة مشتركة بين كافة الفصائل تقريبا.
أتمنى أن تصير قضية النزاهة و الوقاية من الفساد قضية محورية في العمل السياسي الحكومي و غير الحكومي الفلسطيني و غير الفلسطيني. إنه الشرط الأساسي لعودة الفصائل التقدمية إلى قواعدها الشعبية بأفضل مما كان الماضي. إذا تحقق هذا الشرط، شرط الشفافية تحديدا، ستسترجع المرأة الفلسطينية مكانتها النضالية، بل ستكون إنجازاتها أكبر مما كان متحققا فبل إستفحال الظاهرة الدينية.
أتمنى أن يساند الجميع في فلسطين هذه الهيئة المكافحة ضد الفساد:
إنها تبذل جها طيبا لأجل تطهير المجتمع من الفساد الحكومي و الشعبي. وهي على صلة نضالية بمنظمة الشفافية الدولية.
أعتقد أن هذا هو المنهج الكفيل بأن تكون المقاومة ضد الإحتلال مقاومة لأجل مستقبل أكثر عدلا و حرية و كرامة للجميع، لا مقاومة لأجل مضاعفة القمع الخارجي ( أو معالجته تمويهيا ) بقمع داخلي.
---------------------------------
نقلا عن هذا الموقع:
قال لهم نيونين نبي الزمن المنسي:
“والحق أقول لكم والحق تسمعون …فأما إذا تشّفي إله في مصيبة انسان مكلوم فأغيثوا المكلوم وإدفنوا الإله في غيابات النسيان فإنه ميت القلب.
وإذا سخر إلاه من ضعف انسان ضعيف فأعينوا الضعيف وإشنقوا الإله فوق النكات الساخرات فإنه أحمق.
وإذا استهزأ إلاه بصراخ انسان مظلوم فأرفعوا الظلم عن المظلوم ونكسوا أعلام الإله فإنه ظالم.
وإذا غضب إلاه من شئ لا يستحق الغضب فلا تناجوه بعدها أبدا فإنه تافه لايستحق .“
-----------------------------------
هذا نموذج للإحترام. هذه هي الطريقة الراقية للتعامل في كافة الشؤون و الحوارات.
قانون النشر في هذا الموقع:
نحن نقدّر التّعليق الذي تأخذ من وقتك لتكتبه الآن، فهو لا يساوي تعليقًا مجردًا، بل رأيًا نعتز به ونحترمه مهما كان مغايرًا، ومن المفترض أن تحترم أنت أيضًا الرّأي الآخر، وتلتزم النقد البنّاء الخالي من الشّخصنة أو الافتراء. لا يوجد أيّة مراقبة من قبل إدارة الموقع على التدوينات أو التعليقات، فاكتب ما تشاء، وانشره فورًا، ولكن خذ دقيقة واحدة فقط من وقتك كي تراجع ما كتبت قبل النشر، وتجرّده من العصبيّة العاطفيّة، فالموقع يحضّ على السّلام والتحاور، لا على الهجوم المتبادل. فالنقد والاختلاف أمورًا محمودةً، ولكن ليس النقض ومصادرة الفكر. وعليه فإن إدارة الموقع ستتدخل فقط إن وقع اعتداء على فرد أو مجموعة أفراد بالسّب، أو القذف، أو التشهير، أو استُخدم منبر شبكة شباب الشرق الأوسط لتوجيه خطابات تحرَض على الكراهيّة أو العنف.
منظمة شباب الشّرق الأوسط ليست مسؤولة عن المقالات والتعليقات الواردة على مواقعها، وأيّ مقالات أو تعليقات منشورة على الموقع لا تعبر إلا عن آراء أصحابها.
----------------------------------
الحل هو تقديم مختلف البدائل العقلانية العلمية الأخلاقية، سواء في موضوع الجنس أو في غيره من مواضيع. لا جدوى من اللوم على المصابين بالعقد الجنسية و بالهوس الجنسي. الأجدى هو أن نلوم أنفسنا على قلة الجمعيات و المواقع و المدونات و الصفحات المتخصصة في التربية الجنسية و الأسرية و الإجتماعية. فمن لا يبادر بتقديم أكثر ما يمكن من البدائل الأفضل يجب أن يسكت و يصمت و يخرس.
--------------------------------
جزء من حوار :
لا أحد قد إختار عند ولادته أن يكون مؤمنا بهذا الدين أو ذاك. التصنيفات الدينية مخالفة للحرية الشخصية، فضلا عن أي الأطفال غير معنيين بالمقارنة و المفاضلة بين الأديان. إنها بالتالي تصنيفات بلا معنى لأنها شكليات وراثية بدون أية صفة إختيارية.
أما في قضية هذه المرأة، كما في مجمل القضايا المشابهة، قضايا أفراد ينتقلون من دين إلى آخر، فإن الإختيار موجود. إنه إنتقال من تخلف إلى آخر و من عبودية إلى أخرى. لكن يحق كل إنسان أن يكون ملحدا أو متدينا بأي دين يشاء. فالمواثيق العالمية لحقوق الإنسان تضمن لكل فرد يريد التدين أن يختار لنفسه ما يشاء من أديان.
يجب إحترام الحرية الدينية، بما تتضمنه من حرية الإلحاد و حرية التدين و الإختيار بين الأديان. ينبغي التأكيد على أن المواثيق العالمية لحقوق الإنسات تضمن للجميع حرية الإختيار بين الأديان، و حق كل كل فرد أن يمارس طقوسا دينية بالطريقة التي يريدها لنفسه أو أن يرفض أي شكل من أشكال الطقوس. هذه الحرية جزء من الحريات الشخصية. و ينبغي الدفاع عنها لألا يتسلط أحد على أحد بذرائع دينية أو شبه دينية أو مذهبية أو شبه مذهبية.
--
أخي الفاضل، لا يوجد مستفيد من إقتتال الناس غير تجار الحروب و المتطفلين أدعياء حماية النظام العام. إنهم يتسببون في النزاعات لأجل التظاهر الخسيس بالبحث لها عن حلول. إنه بحث لا ينتهي لأن كل حل من هذا الصنف لا بد أن يفضي إلى مشكلة جديدة توفر فرصة لبحث آخر عن حل آخر.
الحل الحقيقي هو تكثيف إنخراط الشعوب في جمعيات الشفافية و الوقاية من الفساد و في مختلف الأحزاب و النقابات الديموقراطية.
الحل الحقيقي هو الحرص كل الحرص على عقلنة و أخلقة الشؤون العسكرية و الأمنية، تماما ككل القطاعات المدنية بجميع ميادينها السياسية الحكومية و غير الحكومية، و بكل فروعها الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و غيرها.
الحل الحقيقي، أخي الكريم، هو تربية الشعوب على الديموقراطية العقلانية و ليس على ديموقراطية الفساد ( إن جازت هذه العبارة لوصف إستفحال الفساد الإجتماعي و من ضمنه الفساد السياسي.) لذا ينبغي تدعيم مختلف الهيئات الحكومية و غير الحكومية المتخصصة في أي مجال تربوي (تربية مدرسية، تربية حزبية، تربية جنسية و أسرية و إجتماعية، تربية تربية نقابية، ...) .
الحل الجذري، صديقي الفاضل، هو نظام متكامل من الحوافز المالية المضادة للإجرام: نظام متمثل في أن كل من يبلغ القضاء عن جريمة ينال بحكم من المحكمة مكافأة مالية مناسبة و مصادرة من ممتلكات المدانين في الجريمة ذاتها. هذا النظام هو الكفيل بالقضاء على المستفيدين من إقتتال الناس و من كل ظلم. يجب تفعيل المسؤولية الشعبية، مسؤولية الجميع، في تحقيق الشفافية و الوقاية من الفساد. وهو ممكن و سهل و سريع إذا وقع تنفيذ و تعميم هذا النظام القضائي و النجتمعي المضاد للتسنر و للتكتم و للتآمر.
--
الحل هو ممارسة النقد في كافة الموروثات الثقافية. ينبغي التخلص من الإيديولوجيات التي تمنع النقد أو تضع عليه قيودا أو حدودا. العقل حر أو لا يكون.
-------------------------------------
مجانين خرافة الخلق قد أفلسوا فكريا إفلاسا تاما. بل إنهم مفلسون فكريا منذ البداية و قبل أي حوار أو نقاش. لم يجدوا ما يردون به على الفكر العلمي. فلجؤوا إلى الهوس الجنسي الذي يتخبطون فيه منذ أجيال و عصور. لجؤوا إلى العقد الجنسية التي يتوارثونها و يقدسونها و التي لا يرون الحياة و العالم إلا من خلالها. إنهم ضحايا مافيات جنسية تستعبدهم بالأديان و تفرض عليهم تلك العقد و ذلك الهوس. أتمنى الصحة العقلية للجميع، ملحدين و متدينين بأي دين. أتمنى الحرية و الكرامة و الشفافية للطرفين على حد السواء.
--
جزء من أحد حوارات يوم الأمس قد يكون على صلة بهذا الموضوع:
أخي الفاضل، ينبغي علينا أن نتفهم ، قدر المستطاع، ذلك الجنون الجماعي. إنه عاهة ذهنية مستفحلة منذ عصور و أجيال. وهو، بكل خزيه و فضائحه، لا يزال عقيدة و شريعة و نظاما عاما. و يعتبره المصابون به أخلاقا و شرفا و هيبة. إنه، بالنسبة إليهم و بتعبيراتهم الخاصة بهم أمر بالمعروف و نهي عن المنكر. يعرف الداني و القاصي أن رجولتهم مجرد قصص شرجية (شـــــرجـــــيـــــة) و ما يتصل بها من علاقات و إتهامات و شبهات و تطمينات و تهديدات و أنشطة مغطاة بالشعوذة حينا (حسب الصيغة القديمة) و مغطاة بالبسيكولوجيا (حسب الصيغة الحديثة) و مفروضة بكل من قوانين الصحة العقلية و بالسرية الأمنية و العسكرية، كخدمات حينا و كإعتداءات حينا آخر و كإنتقام في كل الأحيان. (يسمي جون بول سارتر 1905 - 1980 Jean Paul Sartre هذه الظاهرة الإنتقامية Erinnyes . و يسميها مرسيل بروست 1871 - 1922 Marcel Proust2 إمساك الأنبياء constipation des prophètes ) . و بشكل عام ينطبق ذلك الهوس أيضا على علاقاتهم مع زوجاتهم، حسب ما يبدو من كراهيتهن لهم. فأغلب الظن أنهم يأتونهن من حيث لا تريد النساء (من حيث أمركم الله)، بالإضافة إلى أنهم يستغلونهن فيما يسمونه البغاء الشرعي. تلك هي رجولتهم. وتلك هي حقيقتهم التي يغطونها بعبارة (قدس الله سره) و ما شابهها من عبارات الفساد الإجتماعي و الديني. لا غرابة بالتالي في المعجزات، و من بينها ظهور المهدي المنتظر. فربما تكون مصالحة يوم الأمس 27 - 4 - 2011 بين فتح و حماس من بركات تلك الأضحوكة المسخرة المقدسة المسماة مهدي منتظر. إنهم مهووسون هوسا لا حدود له بالفضائح الجنسية. إنهم يجعلونها، لو تتوفر لهم الفرصة، جوهر و بداية و نهاية كل أحاديثهم أيا تكن المواضيع المطروحة. فالأرجح أن للألعوبة المخابراتية (المهدي المنتظر) قصصا من ذلك الصنف المخزي المسيطر على أذهانهم كميتافيزيقيا و المهيمن على كل تصرفاتهم كغيبيات و معجزات و نبوءات و طقوس. المسألة برمتها حالة من الحالات المرضية المستشرية وبائيا و المتوارثة منذ عهود طويلة. و الأرجح أنها ستظل كما هي طالما لم تتكون منظمات حكومية و غير حكومية متخصصة فيما ظل على مدى آلاف السنين تابوهات. أتمنى أن تتطهر السياسة من تلك الآفة و من الأسباب المؤدية إليها و من المافيات الحاكمة بها. هذا التطهير المنشود هو أحد محاور النضال لأجل الشفافية و الوقاية من الفساد بكل أصنافه الشعبية و الحكومية. إن تحرير الشعوب من مخابراتها و غيبياتها و مافياتها الأخرى هو تحقيق المجتمعات العقلانية، بكل ما تتضمنه العقلانية من كرامة الجميع و سعادتهم بالتنمية الشاملة و بشفافية الديموقراطية و أساسها حقوق الإنسان المقررة عالميا. نحن يا أخي الفاضل لا نرغم أحدا على شيء مهما يكن طيبا له. و لا نستثني أحدا من حرصنا على ما ينفع المجتمع و البشرية جمعاء. نحن نقترح ما لدينا من البدائل العقلانية الأخلاقية في كافة المجالات و في مختلف الظروف. و نبادر في كافة شؤوننا الخاصة و العامة بما ندعو الناس إليه. و لكل فرد أن يختار لنفسه ما يناسبه. هذه هي الحرية الشخصية و السياسية. و هذه أيضا كل مسؤوليتنا حيال شعوبنا و عالمنا.
-----------------------------------
ينبغي الآن تجهيز الملفات القانونية لتقديم السياسيين و العسكريين الفاسدين إلى المحكمة الجنائية الدولية. إنهم حولوا الدول و الحكومات إلى مافيات. و جعلوا هذه الثورات مآتم و جنائز .
يجب أن تشمل المحاكة كل من أمر بصفة أو بأخرى أن يقع قمع المظاهرات السلمية، تماما كما يجب أن تشمل المحاكمة كل من نفذ تلك الأوامر بشكل مباشر أو غير مباشر.
-------------------------------------
لتطور هو الصفة الأهم في العلم و في الحياة برمتها.
أتمنى للجميع، ملحدين و متدينين بأي دين، أن تتطور ثقافاتهم على الدوام. فإن كل ما يخالف هذه الصفة، صفة التطور، لا يكون إلا عقبة في طريق الحضارة و عنصرا فاسدا و جزء من الظلم و من التخلف. لذا ينبغي القضاء على الـتـنـمـيـط الثقافي أو السياسي أو الإجتماعي أو غيره من أصناف الأدلجة و الدوغمائية. فلكل فرد أن يطور آراءه و شخصيته بكل حرية و إستقلالية.
-------------------------------------
هذه المساعدة المنظمة حسب قواعد الشفافية و الوقاية من الفساد ستزيد من صراخ اللصوص أن البنك الدولي مركز الشر في العالم كله.
------------------------------------