Pages

mardi 5 avril 2011

ميزة المثقفين على السياسيين هي ترجيح كفة نقد المجتمعات و إصلاح الشعوب على كفة نقد الحكومات و إصلاحها


5 – 4 – 2011

صفحتي في فيسبوك

جزء من حوار :
أعتقد أنه لو ركز المثقفون على تحليل و معالجة أسباب الهوس بتقييد المرأة لإستفادت المجتمعات إستفادة كبرى.
أعتقد أن العزوف عن البحث في أسباب ذلك الهوس و مضاعفاته الإجتماعية و السياسية قد كان سببا هاما في تفشي الظلم المسيطر على المرأة خصوصا و على الفئات الضعيفة و الجماهير الكادحة عموما.
إنني أعتبر مسؤولية المثقفين في إستفحال هذه المظالم و هذا الهوس أكبر من مسؤولية الحكومات فضلا عن أنها أكبر من مسؤولية المتدينين
أعترف أنني كنت أستنكف عن النظر في تلك الأمور و أعتبرها من السفاسف الحقيرة مقارنة بالأولويات التنموية و القضايا الإستراتيجية. لم أكن أتناول تلك الأمور بغير السخرية من أصحابها. صرت أدرك أن ما نرفض نحن النظر فيه يتخصص فيه غيرنا تخصصا إجراميا أو تضليليا أو تخريبيا و يصير به سلطة مطلقة و مافيا لا راد لحكمها و لا معترض على فسادها
يتضح و يتأكد أنه من الواجب أشد الوجوب البحث في أي شيء مهيمن على أذهان عامة الناس، مهما يبدو للوهلة الأولى تافها بالمقارنة مع شؤون تنموية أو إستراتيجية.

-----------------------------------------

معا لأجل إزالة الصفة الإنتقامية من القانون الجنائي و من القضاء و الأمن.
معا لأجل دمقرطة و عقلنة و أخلقة المجتمع و الدولة.
معا لأجل حقوق الإنسان المقررة عالميا.

--------------------------------------

نحن العرب في حاجة لأكثر ما يمكن من المثقفين و العلماء بهذه الصفات المميزة لريشارد داوكنز : صفات القدوة الإلحادية و المسؤولية التربوية حيال الجماهير الشعبية.
تحتاج كل المجتمعات لهذه الطليعة المناضلة إحتياجها لأشد الأولويات التنموية.

-------------------------------------

المقارنة أساس هام جدا في كل منهج علمي و في كل ثقافة عقلانية.
قارنوا بين هذا التحقيق و بين ما يحدث لعامة الناس في مراكز الشرطة و قاعات المحاكم.

----------------------------------

الصمت على الشؤون الأمنية (شرطة و جيش و ما إلى ذلك) هو أهم أهم أسباب إستفحال الفساد في المجتمع و في الدولة.
إن قتل مدنيين يتظاهرون سلميا هو إجرام منظم و مقنن لا يمكن أن يوجد إلا جراء صمت كافة الأحزاب و المنظمات السياسية و الحقوقية الأخرى عنكل ما له صلة بالأمن و أساليبه و وسائل عمله. فالجميع مشاركون في الإجرام.
الجميع، شعوبا و حكومات، متورطون في بقاء الأمن إجراما و الإجرام أمنا. تلك الحالة التآمرية الشاملة هي ما يسمى مخابرات.
لذا فإن المسؤولية مشتركة بين الشعوب و الحكومات لدمقرطة و عقلنة و أخلقة الأمن بإلغاء المخابرات، كجزء من دمقرطة و عقلنة و أخلقة المجتمع و الدولة.
الحل هو تحويل كافة الشبكات السرية (سواء كان إسمها مخابرات أو غير ذلك من أسماء المسمى الواحد) تحويلا فوريا إلى شبكات للشفافية و حوكمة الشركات و الوقاية من الفساد. هذا هو الحل

-------------------------------------

يجب أن تصير المطابة الشعبية بالحرية أكثر تشديدا على المعايير الدولية للشفافية.
المطالبة الجماهيرية الراهنة بالحرية طيبة. و ينبغي تعزيزها بالمزيد من الوعي المضاد للفساد.
لكن كل ذلك يعتبر ثانويا بالمقارنة مع ضرورة المحافظة على الحياة ذاتها. و التنظيم السياسي للجماهير الشعبية هو الذي يقلل من الخسائر البشرية في المظاهرات السلمية.

----------------------------------